أظهرت نتائج «استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر الرابع لرأي الشباب العربي»، أن ارتفاع تكاليف المعيشة أبرز المخاوف وأسباب القلق لدى الشباب العربي؛ حيث أكدت نسبة 63% من الشباب العربي المشاركين بالاستطلاع بأنهم «قلقون» بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، علمًا بأن هذه القضية كانت مصدر القلق الأول للشباب العربي في العام الماضي أيضًا (بنسبة 57%). وقال الاستطلاع المعني برصد أهم شريحة سكانية في منطقة الشرق الأوسط: إنّ الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي تتمثل في الحصول على الأجر العادل وامتلاك المنزل الخاص. وأضافوا: بعد مرور عام على انطلاق الربيع العربي، ازداد اهتمام الشباب في الشرق الأوسط بمتابعة الأخبار، حيث قال: 52% منهم أنهم يحرصون على البقاء مطلعين على الأخبار والمستجدات يوميًا، مقارنة ب 18% فقط العام الماضي. وقال المشاركون: إن القراءة وكتابة المدونات أصبحت النشاط الأول بين الشباب في المنطقة، حيث قال 61% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم مهتمون بمتابعة المدونات، مقارنة ب 29% فقط في 2011. ومثلت هذه النتائج الرئيسية بعض من المؤشرات المهمة التي توصل إليها استطلاع واسع تم إجراؤه بالتعاون مع شركة «بينشوين آند بيرلاند أسوشييتس» في 12 دولة عربية. وتضمن الاستطلاع مقابلات فردية مع شباب تراوحت أعمارهم بين 18-24 سنة في 12 دولة عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي ال6 (البحرين، الكويت، عمان، قطر، السعودية، والإمارات، ومصر، والأردن، ولبنان والعراق وللمرة الأولى كلٍ من ليبيا وتونس). وشمل الاستطلاع عينات إحصائية من مواطني هذه الدول حصرًا، تم أخذها في الفترة بين ديسمبر 2011 ويناير 2012. وقال جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «مجموعة ميناكوم» - الشركة الإقليمية الأم ل «أصداء بيرسون مارستيلر»: «أصبحنا مدركين، بعد مرور 18 شهرًا على الربيع العربي، بأن الشباب في الشرق الأوسط ملتزمون تمامًا ببذل كل جهد ممكن لبناء مستقبل أفضل. وفي حين أبدى هؤلاء الشباب قلقًا حقيقيًا حيال ارتفاع تكاليف المعيشة وامتلاك المساكن الخاصة، على سبيل المثال، إلا أنهم عبروا في الوقت ذاته عن تفاؤل كبير بالمستقبل. ومن جانبه قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيدي لشركة «بيرسون - مارستيلر» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تتجلى في نتائج الاستطلاع المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب العربي، من حيث مشاركته في القضايا الراهنة واستخدامه الفعال للتقنيات الحديثة». اتفقت نسبة 72% من الشباب العرب المشاركين في الاستطلاع على أن المنطقة قد أصبحت أفضل حالًا بعد الربيع العربي، فيما أكدت نسبة 68% منهم بأنه قد أصبحوا أفضل حالًا على المستوى الشخصي مما كانوا عليه قبل عام واحد.