لفظت الطفلة (رزان) ذات السنوات العشر أنفاسها الأخيرة منتصف ليلة أمس في مستشفى خاص في حي العزيزية في شبهة جنائية قررت بسببها شرطة العاصمة المقدسة التحفظ على جثمانها وإيقاف والدها وزوجته على ذمة التحقيق، بعد أن كشف الطبيب المناوب بالمستشفى الذي عاين الطفلة حين وصولها أن وفاتها جاءت إثر تعرضها لضرب مبرح وضربات في الرأس وكدمات في الجسم متفرقة. وباشرت فرق التحقيق الجنائية في معاينة الجثة أمس، حيث تبين أن الطفلة تعرضت لجرح عميق في الرأس منذ أسبوعين ولم تتم معالجته حيث ظل ينزف طيلة المدة الماضية، ما دفع إلى بدء التحقيق مع والدها وزوجته اللذين أوقفا في مركز شرطة العزيزية أمس لاستكمال التحقيقات حول مسببات الوفاة. وبين ل«عكاظ» الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في هذه القضية مساء أمس، وتم التحفظ على والدها وزوجته بعد أن ذكر أقارب للطفلة أنها تلقت طيلة ثمانية أشهر مضت عنفا أسريا، لا سيما بعد وفاة والدتها، موضحا أن القضية ستحال اليوم لهيئة التحقيق والادعاء العام دائرة النفس لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات الوفاة المفاجئة. وكشفت مصادر ل«عكاظ» أن تحقيقات الساعات الأولية في القضية تبين أن الطفلة وهي مقيمة تعرضت لعنف أسري من والدها وزوجته قبل ثمانية أشهر واكتشفت إدارة المدرسة وجود ضربات وكدمات في جسمها ووجهها، وحين الاستفسار عن ذلك من زوجة والدها حرمتها من المدرسة طيلة هذه المدة. وعملت «عكاظ» أن الجهات الأمنية ستخضع الجثة لعلمية تشريح خلال الأيام المقبلة لمعرفة مسببات الوفاة الحقيقية فيما حضر للمستشفى أقارب الفتاة لجهة أمها الذين صدموا من وفاة (رزان).