.. أي نعم.. أنت والعذاب في قطار الموت فلن تطول بك الحياة يا بشار، فمصرعك وجندك أصبح في حكم الواقع بإذن الله قاهر الجبابرة ! ليس هذا تكهنا ولكنه وعد من رب العزة والجلال القائل في محكم التنزيل في سورة البقرة :(فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين) ولقد طغى بشار وقتل الكبار وذبح الصغار ورمل النساء، بل وسلط جنده عليهم لفض بكارتهن والفتك بهن، ظلما وعدوانا، واعتمادا على وعد الله جل جلاله، فالشرف لأبناء سوريا الأحرار بقتل بشار وبطانته الظالمة بإذنه تعالى. فالظلم ظلمات ولنطالع هذه السطور، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم عرفة : «إن دماءكم وأموالكم، وأعراضكم، حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت ؟؟».. ويقول عليه الصلاة والسلام : «عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» . وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال : «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بستانا لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل: فما أن رأى النبي حتى حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله فمسح ذفراه فسكت، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من رب هذا الجمل ؟ فقال فتى من الأنصار : هو لي يا رسول الله. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ألا تتق الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه».. وهكذا فحتى الحيوانات، أو الحشرات، ينبغي أن تقابل بالرحمة، وتعالج بالرفق، ويضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا جميلا فيقول: «قرصت نملة نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله تعالى إليه :أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح» !!. فأين أصحاب العمائم من بشار ؟ ولم لا يردعونه بهذه المرويات التي تفلق الصخر وهي تتعلق بالحيوانات والحشرات فكيف به، وهو وجنده يوجهون معداتهم الحربية لشعبهم بدلا من توجيهها لتحرير الجولان، ولذا فليس من المستبعد أو هو المؤكد أن إسرائيل قد دعمت بشار لقتل الأبرياء ليظل الحال كما هو من أربعين عاما لم تطلق سوريا خلالها رصاصة واحدة باتجاه الجولان، ولكن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وكما قيل: (بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين).