أبدى عدد من المواطنين تذمرهم من نقص العيادات البيطرية التي تقدم خدماتها من خلال مبنى فرع وزارة الزراعة في محافظة جدة الذي يعمل فيه عدد محدود من الموظفين والأطباء والفنيين لا يتناسب وحجم الأعمال المناطة بالفرع بحسبهم. وقالوا ل«عكاظ» إن 3 عيادات يعمل فيها طبيب واحد للكشف على المواشي وحظائر الأغنام في محافظة جدة أدى إلى طول مواعيد الكشف التي قد تصل إلى ثلاثة شهور، وأشاروا إلى أن الطبيب الذي يواجه ضغوطا عملية يرفض الخروج ميدانيا للكشف على المواشي. وأوضح سعيد القحطاني أن الطبيب البيطري يطالبهم بالانتظام في طوابير طويلة أمام بوابة العيادة، وأن يحضر المواطن نفسه عينة من أغنامه للكشف عليها أو الانتظار لمدة ثلاثة شهور ليتمكن من الخروج معه للمعاينة على أرض الواقع، الأمر الذي يزيد من معاناة المراجعين الذين يصعب عليهم إحضار مواشيهم إلى العيادات خاصة أن بعضهم يملك أكثر من 300 رأس من الماشية. ويشير المواطن سعد العتيبي إلى أن المختبر يقفل عند الساعة 12 ظهرا بعد أخذ عينات بسيطة لمراجعين معدودين، رغم أن الدوام ينتهي الثانية والنصف ظهرا، «ولا ندري لماذا هذا الإجراء ولماذا لا تكون هناك محاسبة لكل من يثبت تقصيره». ويطالب المواطن زيد المطيري بلجنة لمتابعة سير العمل وعملية صرف الأدوية واللقاحات من قبل فرع الزراعة بجدة. وقال علي سعد الزهراني إن موظفا واحدا فقط يعمل في قسم الطيور الذي يتولى الكشف عن أنفلونزا الطيور يطالب المراجعين بتسجيل أسمائهم وأرقام هواتفهم في قائمة الانتظار الطويلة للكشف بعد أشهر من تسجيل الأسماء. مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة مكةالمكرمة المهندس حسن بن عبيد سنقوف قال بعد مواجهته بشكاوى المراجعين، إن أمراضا تعتبر فتاكة ومعدية بالنسبة للحيوان مثل الجدري والطاعون والقلاعية تتم معالجتها وصرف الأدوية اللازمة لها، عن طريق فرق طوارئ مكونة من أطباء ومساعدين بيطريين وفرق رش تباشر عملها ميدانيا في رش الحظائر وتطهير المنطقة، مبينا أن عشرة فروع تغطي عموم منطقة مكةالمكرمة بالإضافة إلى مديرية محافظة الطائف وفروعها. وأوضح أن طول المواعيد يأتي بسبب أولويات الوقوف على الحظائر، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن تقديم معاملة تأشيرات الرعاة على متابعة أمراض الحيوانات والحالات الطارئة التي تستدعي تدخلا سريعا. وأشار سنقوف إلى استفادة المواطنين من خلال ما يتم صرفه من أدوية ولقاحات وبصفة مستمرة بعد الاعتماد على أسس طبية ومهنية عالية، إضافة إلى الزيارات البيطرية في نفس المواقع لصرف الأدوية واللقاحات. وأوضح أن المختبر التشخيصي رأى عدم استقبال العينات بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا لإنجاز العينات المستلمة من قبل فروع الإدارة في الفترة الصباحية. وأكد سنقوف «لم ولن أنزعج من النقد الهادف البناء الذي يصب في صالح العمل وتطويره، ويرتكز على حقائق وإثباتات تمكن من محاسبة المقصر»، متمنيا في الوقت نفسه زيادة عدد الأطباء البيطريين للارتقاء بالخدمات ومواكبة القفزة السريعة في أعداد الثروة الحيوانية في منطقة مكةالمكرمة.