استجابت وزارة الزراعة لما نشرته «المدينة» امس تحت عنوان (الحمى القلاعية تفتك بالمواشي في تربة واللقاح غير متوفر)، حيث قام فرع الزراعة بمحافظة تربة بتكليف الطبيب البيطري الدكتور يوسف رضا للكشف على الماشية المصابة وحصر النافق منها. «المدينة» رافقت رحلة الفحص على الماشية حيث قام طبيب فرع الزراعة بفحص الاغنام من خلال اخذ قياس درجة الحرارة وفحص الفم. وقال ان المرض ناتج عن جراثيم في التربة تنشط مع برودة الجو وعادة تصيب الماشية في اول الشتاء او آخره وتؤدي الى صعوبة في النهوض والحركة وتجهض الاغنام صغارها قبل اكتمالها فيما تكون الاصابة والنفوق اشد في الصغير منها وعلاجها عبارة عن مضادات حيوية مثل السلفا والبنسلين ويلزم تطعيم الاغنام قبل ظهور المرض فيها لوقايتها وما يتبعه اصحاب الماشية بتطعيمها عند ظهور المرض امر خاطئ فاذا اصيب عدد من الماشية تكون فاعلية اللقاح قليلة جدا لان الاغنام قد اصيبت بالجرثومة ولكن لم تظهر عليها اعراض المرض، كما اشار الى ان عملية رش حظائر الاغنام المصابة غير فعالة ولا يمكن ان تقضي على الجرثومة وليست ذات جدوى. واكد على ضرورة حرق الاغنام النافقة ومن ثم دفنها وعدم رميها في الاماكن المكشوفة لمنع انتشار المرض. وعن عدم توفر اللقاحات والادوية بفرع الزراعة في محافظة تربة ومتابعة الفحص على الماشية المصابة. قال ان فرع الزراعة في محافظة تربة يخدم منطقة كبيرة جدا من ابو راكة 110 كم جنوبا الى مركز الخالدية 80 كم شمالا ومثلها شرقا وغربا ومعظم السكان يزاولون مهنة تربية الماشية بمختلف انواعها من جمال وابقار والضان والماعز ولا يوجد في الفرع سوى طبيب بيطري واحد لا يمكن ان يقوم بتغطية هذه المناطق ومن الصعب متابعة الماشية المريضة والفحص عليها ما لم يتم تامين اطباء بيطريين اخرين، كما ان هناك نقصا شديدا في كمية اللقاحات والادوية المصروف ومثال على ذلك صرف للفرع في عام 1432 هجرية 25200 جرعة لقاح في الوقت الذي يملك فيه الواحد من مربي الماشية 700 راس من الاغنام وهذه الكمية يمكن صرفها لاربعين شخصا من اصحاب الماشية فقط فمن اين نصرف للبقية. اضف الى ذلك عدم توفر الادوية الكافية مما يدفعنا الى توزيعها بكميات بسيطة حتى نرضي الجميع.