كشفت ندوة «عكاظ» الدولية لرالي حائل أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل كانت المحور الرئيسي في نجاح راليات حائل الدولية من خلال تنظيم أعمال القطاعات الحكومية في المنطقة المدنية والأمنية في إنجاح رالي حائل الدولية، وأوصت الندوة أن تكون تجربة الأمير عبدالله بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل ومساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل محل دراسة للمناطق التي تسعى لإقامة راليات خلال السنوات القادمة. كان ضيوف ندوة «عكاظ» رئيس الاتحاد العربي والسعودي الأمير سلطان الفيصل والكابتن عبدالله باخشب عضو مجلس إدارة الاتحاد والمهندس خالد الباتع رئيس لجنة المتابعة في رالي حائل 2012 والمهندس إياس الصالح مستشار رئيس الاتحاد السعودي والزميل متعب العواد رئيس فريق «عكاظ» لتغطية رالي حائل. وشهدت الندوة تتويج «عكاظ» لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بشخصية رالي حائل 2012 بعد عملية تصويت شملت 126 إعلاميا يمثلون 40 مؤسسة صحافية ووكالات أنباء محلية وخليجية وعالمية، حيث منح سمو رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر الفيصل، الأمير سعود بن عبدالمحسن صوته في التصويت. واتفق جميع ضيوف الندوة على أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل نجحت في جعل المدينة مقصداً سياحياً ورياضيا للزوار من داخل المملكة وخارجها من خلال هذا الكرنفال الوطني الذي يدخل في عام 2012 موسمه السابع على التوالي، ومنذ الانطلاقة الأولى للرالي بذلت الهيئة جهوداً كبيرة لجعله تظاهرة اقتصادية وسياحية ورياضية يستفيد منها كافة أبناء المنطقة، وحققت ما تصبو إليه بإخلاص أبنائها وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الذي يقف خلف هذه الإنجازات التاريخية التي تسجل باسم المملكة العربية السعودية. كما وضعت الهيئة بقيادة الأمير الشاب عبدالله بن خالد كافة إمكاناتها لاستثمار الطاقات والقدرات والمقومات التي تتمتع بها المدينة وتطويعها لخدمة أهداف ومصالح كافة شرائح المجتمع في حائل لتعود عليهم بجملة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والرياضية. وجسد حضور الندوة الميزة النسبية لهذا الرالي في لغة الإنجاز، من خلال قول خالد الباتع «لعل ما يميز رالي حائل بأنه إنجاز عالمي بسواعد وطنية ويحسب لأبناء هذا الوطن الغالي وشبابه وهو ثمرة تعاون مثمر بين الهيئة والاتحاد السعودي وكافة القطاعات المعنية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في وضع المنطقة على الخارطة السياحية والرياضية على مستوى العالم». وأجاب عبدالله باخشب عن قصته مع السائق الأوروبي، بالقول «الحكاية أننا جلبنا سائقا أوروبيا وحقق المركز الثاني برالي حائل 2012 لزيادة الدوليين، وأضاف أن رالي حائل منذ انطلاقته في أول موسم عام 2006 إلى هذا العام يتطور من سنة إلى أخرى إلا أن موسم 2009 من أفضل مواسم رالي حائل وذلك لكونه تحت إشراف مظلة الاتحاد الدولي ومرحلة دولية ضمن مراحل السباقات العالمية المدرجة وبعد خروجه المفتعل من العالمية بدا يقل فنيا بل وصل إلى مرحلة سيئة ولكن حرص أمير منطقة حائل رئيس هيئة تطوير المنطقة وسمو مساعده أن يكون من أحسن إلى الأحسن في جميع النواحي الفنية والتنظيمية وهم حريصون على أن تكون فعالية دولية مستقلة بذاتها وهذا الذي سيكون إن شاء الله». وعن رؤية الكابتن عبدالله لهذا التوجه، قال «أنصح المسؤولين عن تنظيم رالي حائل أن يركزوا على الرالي لأن هناك منافسات قادمة وبقوة للراليات بشكل عام بالمملكة وبأن تكون الفعاليات المصاحبة في وقت غير وقت الرالي». أكاديمية متخصصة وأضاف باخشب أن رخصة الأكاديمية المتخصصة بالسيارات التي قمت بطلبها من الاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية هي حق مشروع، وأرى أنه سوف تكون هناك طفرة في الراليات بالمملكة خصوصا بعد صدور الأمر الملكي بالموافقة لثلاثة راليات بجدة ونجران والقصيم بالإضافة إلى رالي حائل والمنطقة الشرقية سوف يصبح العدد خمسة راليات بالمملكة. وبين باخشب أن فضل إقامة خمسة راليات في حائل يعود إلى الله ثم إلى أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن صاحب المبادرة لهذه الرياضة وهي رالي حائل والذي أتاح لنا وجود فكرة هذه الراليات وأن الأكاديمية لا تعنى بالقيادة فقط بل تمتد وتعتمد على التسويق وتثقيف السائقين بعملية أن يسوق لنفسه وأن يواكب لغة الإعلام بطريقة لبقة. وأوضح أن التعاون مع هيئة تطوير منطقة حائل جار، وقال نحن على أهبة الاستعداد للتعاون مع الهيئة عندما يطلبون منا ما هو مفيد للمنطقة في مجال رياضة الراليات وسبق أن أقمت محاضرة بالتعاون مع الهيئة عن كيفية التسويق». وعن مدى تقييمه للأبطال في راليات حائل الدولية (فنيا) قال باخشب «مشاركات الإبطال يزيد الراجحي والقطري ناصر العطية كل واحد من هؤلاء المتسابقين عندما تتوفر لديه السيارة المناسبة يشارك برالي حائل، العطية شارك بسيارة فائزة برالي داكار وشارك فيها برالي حائل وقتها اختفى يزيد عن رالي حائل، شارك يزيد بسيارة الميني اختفى ناصر العطية، وبوجهة نظري أن السيارة لها دور كبير في مشاركات الراجحي والعطية». وفي نهاية الندوة حملت عدة توصيات: أهمها استقطاب متسابقين دوليين من أبطال الراليات على مستوى العالم ومنحهم تسهيلات عالية تشمل الإعفاء من رسوم الدخول في الرالي. تحديد 100 فريق لمشاركة في راليات حائل كاستراتيجية فنية بعيدة المدى حتى عام 2015. تسويق رالي حائل دوليا في راليات داكار وبطولات العالم من خلال تعاون الأبطال المحليين والخليجين المشاركين أو من خلال تشكيل فريق عمل متخصص من رالي حائل لتنظيم ورشة عمل في رالي داكار والتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير حائل. الاستفادة من تجربة الأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير حائل رئيس اللجنة التنفيذية في عملية التنظيم والإشراف العام وكيفية الابتكار والإنجاز الذي يحققه فريق عمله الشاب في كل اللجان. تطوير وابتكار للجنة المنظمة في رالي حائل 2013 من خلال تحديد ضيف رئيسي لرالي حائل على مستوى فخامة رئيس دولة. تحديد مستشار فني متخصص لراليات خاص للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل. تبنى الاتحاد السعودي دعوة الاتحادات العربية والخليجية والعالمية لعقد اجتماع دوري تبادل الخبرات على هامش رالي حائل 2013 برعاية الهيئة العليا لتطوير حائل. - دعوة منظمين رالي داكار لحضور رالي حائل 2013 وفتح ورش عمل بصورة منظمة ودقيقة. رفع قدرات الإعداد في استوديوهات القنوات الرياضية من خلال تدريب وتطوير العاملين في مجال القنوات الرياضية على كيفية الإعداد الاحترافي مع لغة الرالي في ظل العشوائيات وغياب احترافية الإعداد والتي انعكست على ضعف لغة ضيوف الرالي مع الحدث. تطوير ميدان الجولة الاستعراضية كميدان ثابت ومحاولة تسويقه على الشركات المحلية والعالمية وإغلاقه أمام الجماهير. الإشادة بوزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل على مبادرة وتوقيع اتفاقية القيادة الآمنة مع الكابتن عبدالله باخشب. استمرار ندوة «عكاظ» الدولية كأول صحيفة عربية وخليجية ومحلية وحيدة شاهد عيان على نجاحات راليات حائل الدولية التي انطلقت عام 2006 وحتى العام الحالي ونجاحها في نشر ثقافة الراليات في المملكة.