• هل يمكن أن يقابل طموح أي نادٍ أو أحقيته المشروعة للبطولات بممارسات خاطئة سلوكية كانت أو لفظية مجحفة محرضة لمجرد إيقاف هذا الطموح.. نعم عندنا، تعمدت كلمة عندنا بدلا من رياضتنا لأنها ترتقي عن سلوكنا. • أصبحنا نشاهد علناً انحداراً أخلاقياً بعيداً عن معنى الرياضة وثقافتها.. بل هي كوميديا سوداء باتت عنواناً لهذا الحراك إرهاصات مشاهدة أمام أعيننا خلال الفترة الزمنية الماضية تؤكد أن واقعاً رياضياً رديئاً بدأ يستوطن المشهد الرياضي، تغافلنا عنه بحسن نية أو بطيبتنا التي تسير فعلنا، لقد غابت الموضوعية وانتشرت الفوضى وأصبحت تدار من خلال المكاتب والصراخ العالي. • إن أي موضوعية في الطرح أو اعتدال في السلوك يسهم في تغيير هذا الواقع لوقف حالة التهريج الإعلامي والسلوك التحريضي وانتشار سوء النية ومحاكمة الضمائر لا يرى في الأفق. • الحضور الأهلاوي الجديد في منصة الدوري حرك ماء آسنا راكدا لم ينتبه له الكثير، استوطن المشهد بإنجازاته المصطنعة خلال السنوات العشر الأخيرة والمدعوم بعناصر فعل خارج الميدان.. لن أقول مسكوتا عنه لكن المعالجة له هي ما كانت غائبة، هذا التسرب جعل بطولات تكسب بتغيير أنظمة وجلب حكام وأدوات أخرى أكثر من ذلك، كان (الاتحاد النادي) قد كسر هذا الطوق حينما استحضر المال والإعلام لكن التكالب عليه أعاده إلى غياهب النسيان. • لست بحاجة إلى دليل فالشواهد والأحداث كثر والإعلاميون يحفظون الكثير منها لكنهم وبما أنهم أصبحوا جزءاً من اللعبة فهذه الشواهد مطية لميولاتهم، الغريب في الأمر أنهم باتوا يلصقون (الأهلي الحديث) عناصر مكاسبهم البليدة. • هل أصبح المال هو القوة المسيطرة لانتزاع البطولات، المؤسف أن هذا أقرب للحقيقة، قلت سابقاً إنه حتى المطر وهو رحمة مهداة للأرض تحسد عليه، لذلك لن يتورعوا عن إيقاف الأهلي سلوكاً أو لفظاً بل إنهم جيشوا حتى المحايدين في الميول الطامعين للمكاسب لطمس عودة الجمال الأهلاوي وتغييب حضوره المدهش، لقد عراهم الأهلي نادياً نادياً وفرداً فرداً وكويتبا كويتبا، فهذا قدره حينما يغيب يفضح بطولاتهم وحينما يحضر يكشف سلوكهم المريب، لكنه عائد شرقت شمس السبت أم غاب مساؤها، سيتعبون في نصب المشانق سنوات قادمة فلقد عقد الأهلي العزم على أن يجعل مشانقهم بأيديهم. • أخشى على الأهلاويين أن تكون عقولهم قد توقفت عند ذاك الزمن الجميل ولم تستوعب لعبة السوق لا الملعب. **** • كتب أحدهم لن يكون بوسع الأهلي أن يكسب الدوري.. قبل سنوات كان هذا التاجر عفواً الكويتب يدخل النادي صباح مساء يحمل ملفاً أخضر ليسوق أحد اللاعبين الذين مروا على الأهلي لكنه لم يستفد من هذه الصفقة، أسأله لماذا انتقل إلى الضفة الأخرى الآن، لتعرفوا أي عفن يمارس باسم الرياضة لفظاً وسلوكاً. • إنه نموذج لما وصلت إليه رياضتنا وأجدني للمرة الأولى أتفق مع المدلج فيما ذهب إليه عن بعض الإعلاميين لكن ما قاله نصف الحقيقة، أما الحقيقة كلها في حراكنا الرياضي فما زالت غائبة. • لا أعرف إن كان الأهلي أمس قد تجاوز جروحه والتي أثخنت جسده المشاع قانوناً للجزارين.. لا أعلم إن كان قدره أن يكون وحيداً.. في الحياة كمصدر للجمال والعذاب كمعشوق لابد أن يكون جزاؤه غسل العار. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة