(1) كل عام وأنتم الوطن، كل مجد وأنتم سعوديون، غدا تشرق شمس مجد جديد في وطن نحمله في سويداء العين، نحلم به ومعه تنمية وتضحية وفداء. غدا، لست من مؤيدي «اكمل نومك يا ابني اليوم عيد»، بل اصح فشروق شمس اليوم غير، شروق يضاهي مجد أمة وتاريخ كفاح ومسيرة إنجاز، لا بد أن يتشربه كل صبي وصبية؛ ليحفظا كل هذا الإرث وبنو أمجاد قادمة .. هذا اليوم يوم غرس وتذكير. (2) لا أريد مطلقا أن أعطي انطباعا بأنني ضد أي كاتب (غير أهلاوي) يغمس قلمه في الشأن الشائك لفريق القدم، الخاصية هذه لا أؤمن بها، هي ليست من أخلاقي المهنية، أؤمن أن هذا الآخر قد يأتي ب (الغائبة) كما يقولون على اعتبار أن زاويته الكتابية تكون أكثر اتساعا للمشاهدة من (الأهلاوي) الذي أصبح أفقه ضيقا من هذه النتائج وأكثر انغلاقا في فهمها، لكن هذه الكتابة متى ما أصبحت (شماتة وتشفيا) يصبح عنوان أسود يلازمه أينما (كتب) أو ارتحل. الأهلي تاريخ وإنجاز وألقاب، يظل مساحة خضراء تزرع فيها كل ماض ومستقبل، وإن تعرض لسكون وقتي، هم لا ينسون التاريخ لكنهم يمارسون مرضهم بحكم الميول. من يقول على الأهلي «تاريخه متهالك مسكون بالخراب ومغطى بالغبار والدمار والأتربة».. إن الأهلاويين يعتبرون هذا (المتهالك المسكون) هو تاريخهم وعنوان قدمهم ومجدهم الذي يحفظونه حد ترك الأتربة ويتغطون بغباره كضوء شمس ستشرق مجدا، وإن استزاد مرضه لن يستغنوا عنه، سيحفظونه حتى مع أتربته التي يراها الشامتون عيبا، ويراها الأهلاويون وساما. إن عودة الأهلاويين للمجد لن تكون أكثر من وقت وأؤكد هذه المعلومة ، فالتشخيص العقلاني السليم حل بداية هذه العودة، لقد قرأتها حقيقة مطلقة وموضوعية، وحينما أقول «مطلقة» فإنني أقصد بها عقلية يطابق القول فيها والاعتقاد، على اعتبار أن الإداري / الفني قد استحضر وفق معطيات إمكانياته لا اختيار ارتجالي. كنت حريصا على سماع ما سيقوله الصربي (ميلو فان)، وكنت سعيدا بوصفه اللاعبين ب (الأشباح)، لقد عراهم، إذ «لا استحضار بدنيا أو حتى ذهنيا»، هي (أ. ب كرة) فكيف بهم كمحترفين وبعد مضي أكثر من أربعة نزالات من عمر الدوري ومعسكر في ألمانيا وقبلها النمسا لا يعرف ماذا كان الهدف منه. نعم تأخرت مرحلة التصحيح، لكن المفيد فيها أن الداء قد عرف، وأن أولى مراحل الدواء قد حقن به وريد الفريق، وهذا لا يعني أنني لا أؤمن بالمحاسبة؛ من أبعد الأهلي عن الطريق الصحيح؟ ومن أضاع المال؟ ومن غيب الأهلي حتى جعله يستكين في المنتصف؟.. لكن هذا الحساب أراه في مراحل مقبلة ليست وقتية. ما أريد أن أبثه وبعيدا عن جلد الذات الذي مارسته كثيرا تجاه الإدارة والفريق أن المرحلة قد سرقت، والآمال التي جلبها الجمهور أثناء استقباله للفريق القادم من معسكرهم (الفاشل) (ببطولة الدوري) واستبدالها «بكفاية يا أهلي كفاية» في نزاله الأخير أمام الاتحاد قد ذهبت!، يعني انتهاء الضغط الجماهيري واستبداله بالمساندة لكي يتهيأ الاستقرار وبالتالي عودة المكاسب ثم الثقة والاستمرار في التصاعد، فالأهلي كبير والكبار لا يموتون وإن مرضوا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة