يضرب في الأمثال عن حالة من يجلب الخيار البعيد بالشخصية الكوميدية جحا فعندما يسأل جحا عن أذنه فيضع يده اليمنى على أذنه اليسرى في إشارة إليها !!ألم يكن بمقدور هذا ( الجحا ) أن يضع يده اليمنى على الأذن القريبة منه ؟ويقال في الأمثال الواقعية :إن لدينا خبراء أوروبيين لتطوير رياضتنا السعودية !وأتعجب عندما نحضر خبراء ونحن نمتلك ( مجالات من الخبرات ) تتمثل كل تلك المجالات في شخص خالد بن عبد لله رئيس أعضاء شرف الأهلي .قديما كان الجميع يحرص على مخالطة الحكماء وإكثار الجلوس بين أيديهم والتقرب منهم بحثا عن فائدة أما الآن فإننا لا نعرف من الحكمة إلا اسمها أو تعريفها في بعض المناهج الدراسية . استمتعت كغيري من الرياضيين برؤية وفكر وعمق قراءة خالد بن عبدالله عبر قناة أبو ظبي في برنامج لقاء خاص الذي قدمه الإعلامي محمد نجيب .تسمرت أمام الشاشة الساحرة الرياضية لساعتين متتاليتين وأنا أتعجب من غزارة الفكر وشعرت بأن محمد نجيب يحاور موسوعة فكرية ثرية بالمعلومات .حضور مُدهش لسموه تمددت إلى خلف المساحات لكي تسلط ضوء خالد بحضور مقنع ومنطق يتعلق بواقع القناعات والرؤية الجادة المستقبلية للرياضة عامة والفريق الأهلاوي فمن تابع اللقاء بتمعن يدرك فكر وثقافة وسجايا الحضور في شخصية القيادي خالد بن عبدلله الذي دائما يغرد خارج السرب.فسمو الأمير بالرغم من شهرته الرياضية التي تجاوزت البعد قاريا ًومحليا ً.إلا أن ارتباطه الإعلامي بالحضور دائما محكوم ويسلط بالضرورة العملية و ليس فقط بالاحتياجات الذاتية .تلك المزية والمحاور أبهرت الحضور في اللقاء وأعطتهم فرصة لقراءة تلك الشخصية قراءة عميقة حيث وضحت جوانب مهمة من إنكار الذات وخاصة فيما يتعلق بالدعم في الأمور المالية و المثالية الشافه والشفافية والصدق الغير مصطنع .قمة الوعي الرياضي والكروي بشكل خاص في ماهية التفكير الراقي عند نبض القلعة (خالد بن عبدلله ) في شتى المواقف التي شغلت الشارع الرياضي في الوقت الذي كان فيه غيره يغني بانجازات خاوية وإن صح أطلقنا عليها طفرة لم يكن قد خُطط لها مسبقاً ..تلك الأمور وضعت أميرنا المضيء بجوار القمر ...فأين رياضتنا منك .وأين أنت من رياضتنا ياخالد . لانني على يقين أن فضائل الرجال لا تقاس بالأعمار والأنساب فحسب، فالتجارب والمواقف هما رمانة الميزان... فأقدم رعاك الله بلا تردد و دمتم برقي كما خالد أستاذ فلسفة . فمن خلال اللقاء أكد الأمير خالد بن عبدلله أن واقع الأهلي يسير بعقلانيه وليست بمسارات العاطفة لأنها ستكون الدعامة التي سيعلو بها بنيان المستقبل الأهلاوي في سماء البطولات .فعودة رجال الأهلي و تجديد عناصر الفريق والاهتمام بالألعاب الأخرى والتنظيم الإداري كلها شواهد على العودة المنتظرة والتي أتمنى من أخواني الجماهير أن لاتستعجلها وأن تمنح إدارتنا الوقت اللازم لهذه العودة التي ستمر بمتاعب و عقبات كثيرة سيتم تجاوزها متى مامنحناها الصبر و الدعم من كافة القوى الفاعلة في الكيان الأهلاوي.