كشف الوسيط القبلي سلطان الباكري ل «عكاظ» أن خاطفي نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي مجموعة ابتزازية لا علاقة لها بالقاعدة أو أي تنظيمات إرهابية، مشيرا إلى أنهم يهدفون للحصول على المال مستغلين الوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه محافظة عدن. وأوضح الباكري الذي يقود المفاوضات مع المختطفين في عدن في تصريحات ل «عكاظ» أن دوافع اختطاف الدبلوماسي الخالدي ليست إرهابية، مؤكدا أن نائب القنصل مختطف في مديرية المنصورة وسط محافظة عدن. وبين أنه التقى مع عدد من أهالي حي المنصورة وأبناء محافظة عدن الذين عبروا عن رفضهم التام لمثل هذه الأعمال التي لا تعبر عن أخلاق وصفات أبناء مدينتهم، مؤكدا أن الحوار مازال جاريا من أجل إنهاء عملية الاختطاف. وحول ما أشيع من أن الخاطفين طالبوا بمبلغ 100 ألف ريال سعودي، مقابل تحرير الدبلوماسي الخالدي. أوضح الباكري أن الخاطفين يطالبون بمبالغ كبيرة تفوق المائة الألف ريال، إلا أن لجنة الوساطة تتريث وترفض دفع أية مبالغ للمختطفين وتشدد على ضرورة رد الاعتبار للشعب اليمني أولا، وللشعب السعودي كون من أقدموا على هذه العملية يستهدفون العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والجارين المملكة واليمن. وتوقع «الباكري» أن يجري التوصل إلى حلول وسط قريبا لإنهاء الاختطاف، مؤكدا أن عددا من مشايخ عدن يتوسطون أيضا في العملية، مرجعا عملية التأخير في الإطلاق إلى حرص اللجنة القبلية، واللجان الأمنية على سلامة الخالدي، وضرورة إنهاء الاختطاف بطرق ودية دون دفع أية مبالغ. وكانت مجموعة يمنية اختطفت الدبلوماسي الخالدي يوم السبت الماضي بينما كان يهم بالخروج من منزله في حي المنصورة في عدن. بدورها وجهت وزارة الداخلية اليمنية قياداتها بالحماية الكاملة للعاملين وموظفي قنصليات البلدان الشقيقة والصديقة في محافظة عدن لضمان عدم تعرضهم لأي اعتداءات أو أعمال تهدد سلامتهم مستقبلا بعد الاختطاف الذي تعرض له نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي.