أكد مصدر قبلي وسيط ل «عكاظ» أن المحاولات متواصلة للإفراج عن الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، مؤكدا أن المعلومات تشير أنه لا يزال داخل عدن، وبصحة جيدة. وأوضح رئيس لجنة الوساطة القبلية الشيخ سلطان الباكري شيخ قبيلة الباكري إحدى قبائل قحطان في مأرب ل «عكاظ» أنه وصل إلى عدن ويجري المفاوضات مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم، والتفاوض معهم بما يضمن خروج نائب القنصل السعودي في عدن بصورة سلمية تضمن الأمن والأمان للكل، رافضا الإفصاح عن أسباب الاختطاف، مبديا تفاؤلا بالتوصل إلى حلول سلمية. وأوضح «الباكري» أن الخاطفين ارتكبوا خطأ كبيرا وعليهم إصلاحه مقابل التوصل إلى حل ودي، مشيرا إلى أن المالكي شخص يثني عليه جميع من يعرفه من أبناء عدن بحسن تعامله طيلة السنوات الخمس التي عاشها في عدن كنائب للقنصل. وأشار أن قبيلته خرجت للتفاوض مع الخاطفين كون هذه العملية تعد خطأ كبيرا في حق كل اليمنيين، ونحن ندينها ونستنكرها، وندعو كل مشايخ اليمن وقبائلها بأن تحذو حذو قبيلته وتقوم بعملية استنكار وإدانة قولا وفعل، وتعمل على نبذ هذه الظاهرة السيئة التي تسيء لكل اليمنيين في الداخل والخارج وجريمة سيئة في القوانين الحكومية والأعراف والقبلية، مشيرا إلى أن خدمة المملكة وشعبها شرف لقبيلتهم فالمملكة تحتضن كل أبناء اليمن بكل حب واحترام. فيما أكد مصدر أمني ل «عكاظ» أن المفاوضات جارية مع خاطفي نائب القنصل السعودي في محافظة عدن جنوب اليمن لإطلاق سراحه، مؤكدا أن السلطات الأمنية تبذل جهودا جبارة تضمن للجميع حق إطلاق الدبلوماسي السعودي. وأوضح المصدر الأمني ل «عكاظ» أن السلطات الأمنية حريصة كل الحرص على سلامة المخطوف، وأن المحاولات جارية مع الخاطفين لضمان الإفراج عن الخالدي بصورة سليمة، والوصول إلى حل ودي ينهي كل المشاكل العالقة بين الدبلوماسي والخاطفين. وتشير المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» من مصادر متطابقة أن الخاطفين يحاولون استغلال القضية بينهم والمخطوف لغرض مادي حيث يطالبون بمائة ألف ريال سعودي. الجدير بالذكر أن قبيلة الباكري كانت نجحت في تحرير السكرتير الأول في سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء سعيد المالكي في شهر مايو(أيار) العام الماضي بعد أن ظل مختطفا ل13يوما.