أكدت عائلة نائب القنصل السعودي بعدن الدبلوماسي المختطف عبدالله بن محمد الخالدي في أم الساهك بمحافظة القطيف أن ثقتهم كبيرة في جهود المملكة ممثلة في وزارة الخارجية للعثور على ابنهم الذي تعرض لعملية اختطاف صباح أمس الأول الاربعاء من مجهولين بالقرب من منزله في حي (ريمي) بمديرية المنصورة أثناء توجهه إلى مقر القنصلية السعودية بخور مكسر . وشددت العائلة أمس على ثقتها الكبيرة في تحرك حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتابعتها والجهود المبذولة للحفاظ على سلامة ابنها وعدم تعرضه لأي أذى «. وتحدث شقيق الدبلوماسي إبراهيم الخالدي ل»الرياض» قائلاً : «إننا نتوق لرؤيته والعودة لنا سالماً وكذلك جميع أفراد العائلة «، فيما شدد ابن عم الدبلوماسي علي الخالدي على أن أهل أم الساهك يتابعون القضية ويهتمون بها كون أن الدبلوماسي ينتمي لهذه الأرض وإن كل أبناء الوطن يتابعون القضية ونحن على يقين بأن حكمة حكومتنا الرشيدة ستقود في النهاية لنتائج طيبة». من جانب آخر يتابع باهتمام كبير قاطنو أم الساهك في محافظة القطيف القضية، إذ أبدى المواطنون تعاطفهم الكبير مع العائلة، ونقلوا لها بأن ما حصل لهم حصل لكل بيت في أم الساهك خاصة والبلاد عامة، وقال المهندس مبارك الدوسري: «إن أهل أم الساهك جميعا متعاطفون مع العائلة، ونتمنى أن تنهي القضية سريعا وأن تطمئن العائلة على ابنها». وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات مباشرة للسلطات الأمنية بمتابعة عملية اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، والسعي لتحريره فورا مع الحفاظ على سلامته، مؤكدا أن صنعاء لن تسمح لأحد بتخريب العلاقات مع المملكة وأن السلطات الأمنية لن تتساهل مع أية جهة كانت وراء اختطاف الخالدي وستقدم المتهمين للعدالة. وحول ما ذكرته بعض المصادر الأمنية والمحلية في محافظة عدن أن أسباب الاختطاف تعود على خلفية زواج عرفي فقد نفى شقيقه ابراهيم الخالدي نفياً قاطعاً وقال بأن هذه المعلومات غير صحيحة فشقيقي كان يعمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين ويمثل المملكة . وكانت الأجهزة الأمنية بالمحافظة باشرت تحقيقاتها بهدف إلقاء القبض على المتورطين في حادثة الاختطاف وكشف ملابساتها وأسبابها. من جهته فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن السفارة على الفور قامت بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات , حيث استنفرت هذه الجهات كافه جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة. وأكدت وزارة الخارجية بأنه أيا كانت الجهة التي اختطفته , ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت , وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أي نتائج , مشددة على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية كافة دبلوماسييها وموظفيها . يذكر أن وزارة الخارجية قد طالبت الحكومة اليمنية في وقت سابق بضرورة التدخل لحماية الدبلوماسيين السعوديين، عقب الاعتداء الأول على نائب القنصل العام في القنصلية السعودية بعدن، والتي تم ضبط المعتدين فيها واسترجاع المسروقات.