رحلت الطفلة (وريف)، ذات العام ونصف العام، ولحقت بها اختها الرضيعة (ميرال) في حريق أتى على منزل أسرتهما في جدة.. أما شقيقهما تركي الذي نجا من الموت احتراقا فما زالت أسرته المكلومة تبحث له عن سرير في العناية المركزة لتخرجه من حالة الغيبوبة التي دخل فيها متأثرا بآثار النار والدخان. نقل الطفل تركي محمد المالكي البالغ من العمر 5 سنوات إلى مستشفى خاص يفتقر إلى الإمكانات .. ويقول أحمد المالكي عم الطفل: «مصاب عائلة شقيقي محمد كبير فقد طفليه الرضيعين، ولا يريد أن يفقد طفله الثالث، الذي يقبع في أحد المستشفيات الخاصة، متأثرا بنقص حاد في أوكسجين المخ والدماغ، حاولنا منذ أسبوع نقله إلى أي مستشفى حكومي، ولكننا صدمنا بعدم الموافقة تحت ذريعة (لا يوجد سرير شاغر) .. كل مستشفيات جدة تمنحنا العذر نفسه وما زلنا نبحث». ويستطرد المالكي «إن المستشفى الذي يعالج فيه تركي يشكو من نقص الأجهزة إلى جانب سوء تعاملهم مع المرضى .. حيث أكدوا أن الطفل متوف دماغيا واحتمالات رحيله كبيرة في أي وقت، ورغم ادعاءاتهم تحسنت حالة الطفل وعادت بعض أعضائه الحيوية إلى العمل، وأملنا كبير في الله أن يعود سليما معافى». ويضيف «إن معاناة والد الطفل كبيرة إذ خسر منزله في الحريق، وزوجته تعاني من مرض خطير ونادر منذ 10 سنوات، وإحدى بناته تعاني من مرض خطير في القولون، ومع ذلك صابر ومحتسب». في المقابل يقول ل «عكاظ» مدير الإعلام في صحة جدة عبدالرحمن الصحفي «إن أوراق الطفل تركي ما زالت في لجنة الطوارئ والسلامة في انتظار توفر سرير في أقسام العناية المركزة في مستشفيات جدة، التي لا يتوافر فيها أي شواغر حاليا». وأضاف الصحفي «إن الطفل يعالج حاليا في مستشفى خاص على حساب وزارة الصحة حتى يتم توافر السرير». وواصل: «عدد أسرة العناية المركزة يصل إلى 250 سريرا وهي كاملة العدد، ولذلك تعمل صحة جدة على تحمل تكاليف المرضى المضطرين للدخول إلى المستشفيات الخاصة».