كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس، عن نجاحها في احتواء بقعة زيت مجهولة المصدر على مشارف مداخل مياه محطات تحلية مياه ينبع في منطقة المدينةالمنورة تقدر ب 400 برميل من الزيت. وباشرت المؤسسة الحادثة بتشكيل غرفة عمليات وفرق مدربة ومجهزة لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة، وذلك بعد تلقيها بلاغا من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عند الساعة الثانية بعد ظهر السبت الماضي، يفيد بوجود بقعة من الزيت على ساحل مدينة ينبع. وبين المهندس محمد بن أحمد فرحان الغامدي مدير عام فرع المؤسسة في الساحل الغربي، أن المؤسسة فور تلقيها البلاغ بوجود بقعة الزيت، باشرت الحادث، وأعدت غرفة عمليات وشكلت الفرق لمواجهة هذه الحوادث، وفق خطط وسيناريوهات معدة مسبقا لاحتواء هذه البقعة قبل وصولها إلى محطات التحلية. وأشار إلى أن المؤسسة راقبت بقعة الزيت أثناء تحركها ورصدت حركة الرياح التي كانت تسير بسرعة 35 عقدة تقريبا في اتجاه مشارف مداخل المياه، مضيفا بعد دراسة الفرق وضع البقعة ومستوى حركتها وسرعتها، تم تطبيق الخطة المناسبة، مما أدى إلى احتواء البقعة والسيطرة على الوضع وحماية مداخل المياه خلال 16 ساعة متواصلة من عمليات المكافحة. وأكد أن المؤسسة أدت واجبها المناط بها وتمكنت من تقليص الزمن المتوقع لمحاصرة البقعة وإزالتها. وقال إن المؤسسة ارتأت ومن باب الاحتراز والحرص إيقاف محطة البوارج والتي تقوم بإنتاج 45000م مكعب يوميا، العاملة بتقنية التناضح العكسي بسبب حساسية الأغشية لهذه التقنية، وحفاظا على سلامتها، مضيفا أنه في تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس الأول أعيد تشغيل محطة البوارج بكامل طاقتها الإنتاجية بعد الانتهاء من عملية التنظيف وإزالة جميع بقع الزيت من على الشاطئ. من جهته أوضح ل «عكاظ» رئيس قسم البيئة في المؤسسة العامة لتحلية المياه أحمد عسيري، أن البقعة اتجهت من منطقة البيضاء شمال تحلية ينبع بمساحة 2 كيلو في 20 مترا، كانت بسرعة تتراوح بين 25 و 30 عقدة في اتجاه الجنوب، مشيرا إلى أنه تمت متابعة البقعة وتحديدها بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حتى الساعة التاسعة من مساء السبت الماضي، وتم التعامل معها عن طريق لجنة الطوارئ قبل أن تنتشر في محطات التحلية، لافتا إلى أن عملية احتواء البقعة استغرقت ما يقارب 16 ساعة. وأكد العسيري عدم تعرض المحطات الكبيرة لأي أضرار كونها تسحب من العمق، بينما تم من باب الاحتراز والحرص إيقاف محطات البوارج العاملة بتقنية التناضح العكسي، كونها تعمل بتقنية الأغشية وعملها حساس، وكشف العسيري عن تفرق أجزاء من بقع الزيت قبل وصولها للتحلية إلى مناطق غير معروفة ستتم متابعتها من قبل الأرصاد وحماية البيئة.