طالب عدد من الفتيات في الطائف، بضرورة تضييق الخناق على جميع ربات البسطات النسائية المخالفات وإحالتهن للتحقيق، لتشغيلهن الخادمات في مهنة البيع والشراء، مشيرات إلى أن الوضع الراهن للبسطات المنتشرة في أسواق الطائف غير مطمئن من حيث الناحية الأمنية، وأن إعاة هيكلتها يضمن فرص عملهن، في حين وعد علي الشهراني مدير مكتب العمل بالطائف بمخاطبة الجهات ذات الشأن في المحافظة، وكذلك وزارة العمل لتكوين لجان نسائية تشاركهم الجولات الميدانية للقضاء على حالات التستر. من جهتها قالت ش.م (عاطلة عن العمل) إنها فتحت بسطة نسائية للبحث عن مصدر معيشي يؤمن لها حياة كريمة من خلال هذه المهنه التي تدر أرباحا وصفتها بالمغرية، إلا أن مزاحمة الخادمات لها في التلاعب في الأسعار أبعدها عن سوق المنافسة وكبدها خسائر فادحة فضلت معها البقاء في المنزل. فتاة أخرى طالبت البلديات ومكاتب العمل بالنظر الجاد في ما يقع من تستر لبائعات من شرق آسيا في البسطات النسائية، وإحالة من يثبت تهاونه للتحقيق، مشيرة إلى أن البسطات تدار بأيادي الجاليات العمالية اللاتي يستقدمن على أنهن خادمات وتجد طريقها إلى السوق. سيدة ستينية كشفت أن العمر يتقدم بها ولا تستطيع تمكين ابنتها الشابة من مزاولة البيع والشراء، وهي في الأساس لديها خادمة فتجد أنه لاحرج بأن تقف خادمتها التي لقبتها ب «المطيعة» للوقوف معها جنبا إلى جنب للبيع والشراء. «عكاظ» في جولة ميدانية في عدة أسواق بالطائف شاهدت المئات من البسطات تنتشر في أروقة الأسواق وعلى المداخل؛ ورصدت خادمات يزاولن المهنة ولا يرضخن لعملية «المكاسرة» ولديهن قدرة على إقناع الزبون بالشراء. من جهته كشف علي الشهراني مدير مكتب العمل بالطائف أنه تم تخصيص لجنة تتبع للإمارة بمشاركة عدة مناديب من جهات حكومية منها الجوازات والبلدية ومندوب من مكتب العمل والشرطة، للقضاء على أية ظاهرة سلبية في الأسواق، موضحا أنهم لا يستطيعون الكشف عن جنسية البائعة لعدم تواجد مراقبات، ووعد الشهراني بمخاطبة الإمارة لتزويدهم بمراقبة نسائية لمعرفة قصور البسطات والوقوف عليها بالإضافة إلى مخاطبة وزارة العمل في هذا الشأن.