طالب عدد من المواطنات العاملات في بسطات أسواق الطائف بضبط العمل في البسطات النسائية، ومنع التجاوزات التي تحدث من قبل بعض المقيمات، ومعظمهن من الخادمات اللاتي يستأجرن تلك البسطات من الباطن في ظل المطالبات المستمرة بتأنيث المحال النسائية وسعودتها. وبحسب البائعات فإن الخادمات في الأصل كن يرافقن «عماتهن» للسوق، لكنهن بعد أن تشربن أسرار العمل وخبرات البيع قمن باستئجار تلك البسطات من عماتهن مقابل مبلغ شهري جيد، إلا أن وجود الخادمات أصبح هو الغالب على بسطات الأسواق، وهو ما يشكل اختراقا ثقافيا للمرأة، فبعض الخادمات يتعاملن في أمور السحر بحسب ما كشفته مشترياتهن وما حفلت به محاضر الشرطة أخيرا في بعض القضايا. وتوجد في محافظة الطائف نحو ألفي بسطة نسائية منتشرة في أسواق المحافظة الشعبية، وغالبيتها في مركزية الطائف، وتعرض تلك البسطات مختلف المستلزمات النسائية، إلا أنه رغم هذا العدد الكبير فإن فرص المواطنات تبدو ضئيلة وسط زخم نشاط الخادمات، اللاتي أحدثن كثيرا من الإشكاليات التنافسية التي تتخذ أحيانا طابعا «غامضا» على حد وصف عدد من البائعات السعوديات، وهو ما يسحب البساط من تحت أقدامهن.