الجامع العمري، أحد الجوامع الأثرية المنتشرة في محافظة «درعا»، ويقع وسط مدينة «درعا» القديمة، وهو بناء أثري يعود للفترة الإسلامية، ويعود باسمه إلى الخليفة «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه الذي أمر ببنائه عند زيارته لحوران، وبعد عمليات الترميم المتعددة غيرت أصله القديم، وأصبح بمخططه الحديث عبارة عن نسخة مصغرة عن الجامع الأموي الكبير في دمشق من حيث احتوائه على حرم للصلاة، و صحن خارجي مكشوف و مئذنة. يعد الجامع العمري من أروع الآثار الإسلامية القديمة المحتفظة بتفاصيلها المعمارية، وهو أول مسجد بناه المسلمون في سورية عند الفتح أيام الخليفة عمر بن الخطاب، ويعرف بالجامع العمري نسبة إليه ويسميه السكان (جامع العروس) وكان من قبل هيكلا وثنيا، وهو المسجد الوحيد الذي بني في عهد الإسلام الأول وحافظ على طراز واجهته القديمة إلى وقتنا الحاضر. يعتبر الجامع العمري أحد المساجد الثلاثة التي تحتفظ بالطراز الإسلامي القديم وحيث تم ترميم المصلى المكون من أعمدة رخامية مختلفة الطراز منها الكورنثي والدوري والأيوبي. وهي تحمل الأقواس التي كانت مسقوفة بأحجار طويلة استبدلت بالأسمنت المسلح عند الترميم. ففي الصحن الداخلي فوارة كانت تعلوها قبة لطيفة، وللجامع ثمانية أبواب تؤدي إلى المساكن والأسواق مما يدل على عمران المدينة ورواج تجارتها، وقد حجب تراكم الأنقاض نصف الرواق المستند على جدار المسجد الشرقي من جهة الخارج، وكان يصعد إلى الباب بدرج بينما الآن العكس ولايزال على جدار الجامع الشرقي من الجهة الخارجية هذه الكتابة «بسم الله الرحمن الرحيم».