بدأ الحراك الفني الغنائي في اليمن بالتعافي بعد هدوء الشارع نوعا ما هناك، وبدأ عند نجوم الفن في اليمن مجددا الركض في اتجاهات الإنجاز للحياة الفنية في اليمن، وفي هذا السياق تواجد أخيرا في جدة الفنان الكبير كرامة مرسال وفنانة لحج الشهيرة كاميليا التي عرفت بتمثيلها لليمن في الكثير من المهرجانات الغنائية، والتي كان آخرها مشاركتها في مهرجان إذاعة وتلفزيون الخليج في مملكة البحرين، آخر أعمالها المشتركة كانت مع الملحن عبدالله البريكان الذي تقول عن تعاملها مع ألحانه: خلال هذا الأسبوع خرجت بثلاثة ألحان من الملحن البريكان الذي أبدى إعجابه بصوتي وطريقة غنائي، منها عمل دويتو سنقدمه بصوتينا وهناك دويتو آخر سيكون بيني والفنان عبدالاله دشيشة إلى جانب أغنية من أشعار يمنية قام البريكان بتلحينها. • هل هي المرة الأولى التي تتعاملين فيها مع ملحن سعودي؟ مباشرة، أقول نعم؛ ولكني كثيرا مارددت أغنيات سعودية، أما الذي قرب المسافة بيني والبريكان فذاك لكوني كنت أحب ألحانه للآخرين، مثل عمله الشهير لنوال الكويتية «ماي عيني» وعمله مع القطري سعد الفهد «أحبك والقمر يشهد» ومن هنا جاء عملنا معا. ولكني أعرف كل الملحنين الكبار في الساحة السعودية، وتعرفت على بعض الفنانين الشباب من خلال الفنان اليمني الشاب زميلي المقيم في جدة أحمد غزالة، الذي شاركته في عدد من حفلات وأفراح جدة للجالية اليمنية. • زياراتك للمملكة، هل هي محدودة أم أنك على علاقة وثيقة بالمملكة؟ لا تجدني بين فينة وأخرى هنا في المملكة، كان آخرها للمشاركة في حفل لآل بقشان، وقبل ذلك في كثير من المناسبات. • غير أعمالك السعودية اليمنية المشتركة، هل من جديد آخر؟ نعم لي مع استاذي كرامة مرسال أعمال جديدة سترى النور قريبا إن شاء الله. وربما شاركت بها في ملتقيات فنية عربية وفي مهرجانات عديدة. وهي المناسبات التي أقدم فيها اللون اللحجي الغنائي من اليمن، والذي له رواده الذين لا يبدأون بالقمندان «أحمد فضل اللحجي» ولا ينتهون بالفنان الكبير فيصل علوي رحمهما الله. • ألا ترين معي أن الفنان اليمني مالم يخرج من اليمن لا نجد أن أعماله واسمه موجودان في الخريطة العربية، مثل أحمد فتحي وأروى مثلا نجدهما في المهرجانات والبرامج في الفضائيات وغيرها، بينما تكون اطلالتكم انتم في الداخل اليمني خجولة عربيا؟ هذا كلام صحيح فالإعلام سلاح كبير وعامل مساعد على الانتشار للفنان ولفنه أيضا ولبلده؛ ولكن ماذا عساي أن أقول غير إن الإمكانات الداعمة في اليمن قليلة جدا وأضعف كثيرا مما يحتاجه الفنان اليوم في زهو وبريق الاتصال الحديث، بينما كان فنانو الأمس في اليمن قدموا وبجهود ذاتية الأغنية اليمنية بشكل جيد، مثل الراحل محمد سعد عبد الله رحمه الله والراحل أحمد قاسم رحمه الله ومحمد مرشد ناجي ومحمد محسن عطروش أطال الله في عمريهما وفيصل علوي رحمه الله وكثيرون من الرموز في أغنية اليمن مثل السيد حسين أبو بكر المحضار وعبدالقادر الكاف رحمهما الله. وشعراء كبار مثل محمود الحاج ويسلم بن علي ومن سبقهما من الكبار. • وماذا عن كرامة مرسال؟ يتواجد بشكل شبه دائم في المملكة، وهو أستاذنا صاحب الحضور الكبير في عالم الأغنية اليمنية، قدم لها الكثير ويهتم كثيرا بفناني اليمن الشباب ومنهم أنا وزميلي النجم الشاب أحمد غزالة والنجم عصام الدعيس، وكلاهما من خريجي برامج المسابقات والبرامج المنوعة في الفضائيات مثل «نجم الخليج». • من من الفنانين السعوديين التقيت بهم هنا؟ كثيرون ففي ستوديو عادل الصالح التقيت بالفنانين علي عبد الكريم ومحمد عمر وعبد الله رشاد والملحن عادل الصالح، وكلهم وعدوا بأن تجمعنا أعمال غنائية مشتركة في المستقبل القريب إن شاء الله.