(التجارة شطارة) عبارة أساء فهمها التاجر الحديث واستغلها صبيته من العمالة الوافدة أسوأ استغلال في التلاعب بالأسعار والضحك على العقول واستباحة دم المستهلك والتغذي عليه. حتى أصبح الغذاء الحرام يسكن مابين جلد وعظم هؤلاء من ضعاف الوازع الديني وتفشى الغش التجاري (على عينك يا تاجر) وأصبح ربح من لا ربح له. والمستهلك هو كبش الفداء الذي يقدمه التاجر لصبيته الذين يحذون حذوه في الغش والتعاملات، (لأن الحب يطلع على بذره) كما يقال، وكل هذا على مرأى ومسمع منا، (وكل يقول مصلحتي ) والعجيب والغريب أن هذه العمالة تظن أن المستهلك السعودي يغرف من بحر وأن ماله لا يفنى وأن النفط في جيبه. فليكن ولكن هناك أدب إسلامي في البيع والتعاملات حددها الشرع ونهى عن الخروج عنها ف(لا ضرر ولا ضرار) فكم من متضرر ضحية لهؤلاء ؟ أو لا يشبعون؟. ألم يأن لهم أن يدركوا أنهم إنما يأكلون في بطونهم النار وستقطع أمعاؤهم يوم القيامة إن ماتوا على ذلك، ولكن يبقى اللوم علينا نحن المستهلكين المتساهلين في خلق القرآن الكريم وأدبه وتوجيهه مع مثل هؤلاء فإن لم يجد التوجيه فالضرب على أيديهم لكفهم عن هذا واللوم الأكبر أيضاً على المال السايب الذي يعلم السرقة، ويبقى الله فوق كل طماع فهو يمهل ولايهمل، (فإن كان عمر لا يراكم فإن الله يراكم). أمل مغربي (جدة)