انتقل التنكيل بالشعب السوري من حمص إلى حماة، في الوقت الذي يعزز فيه نظام الأسد قواته في محيط حمص. وقال نشطاء سوريون أمس إن قوات النظام قتلت 20 شخصا على الأقل عندما قصفت بلدة حلفاية في محافظة حماة التي أصبحت معقلا للمعارضة، موضحين أن الجيش قصف المدينة من جانبين. في غضون ذلك، قالت مصادر للمعارضة السورية في مدينة حمص إن النظام أرسل وحدات من فرقة مدرعات خاصة إلى حمص في الوقت الذي تعرضت فيه مناطق يسيطر عليها المعارضون لأعنف قصف خلال هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع. وأضافت أن دبابات وقوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق بشار دخلت خلال الليل إلى الشوارع الرئيسية الواقعة حول منطقة بابا عمرو الجنوبية المحاصرة. وقالت إنه كتب على الدبابات «وحوش الفرقة الرابعة». هذا وقتل خمسة جنود من الجيش النظامي السوري في اشتباكات مع مجموعة منشقة في محافظة درعا (جنوب)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء في بيان صادر عن المرصد «قتل خمسة جنود من الجيش النظامي السوري وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر اشتباكات أمس بين مجموعة منشقة وعناصر حاجز مؤسسة الكهرباء في مدينة داعل» في محافظة درعا. من جهة أخرى، تمكن المصور البريطاني بول كونروي من الهرب من مدينة حمص السورية المحاصرة إلى لبنان، حسبما روى والده لوسائل إعلام بريطانية. وكان المصور المستقل أصيب في الوقت نفسه مع الصحافية الفرنسية إديت بوفييه خلال قصف للجيش السوري على حمص أدى إلى مقتل صحافية «صنداي تايمز» ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.