نفى مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي ما تردد عن إخلاء الدفاع المدني حي النسيم أو مدارس جدة نتيجة لظروف الطقس، موضحا أن ما جرى تداوله مجرد شائعات وأخبار مغلوطة غير صحيحة وطالب جداوي استقاء المعلومات من مصدرها الرئيسي والرسمي مع البعد عن تداول بعض الرسائل المزعجة والتي قد تثير الخوف والهلع وقد تكون سببا في حدوث ما لا يحمد عقباه. وكان جداوي أوضح أن أخبارا مغلوطة مفادها أن آليات الدفاع المدني تطوف في النسيم وسط جدة وهي تطالب بسرعة إخلائه، وهو ما لم يحدث، فيما سارعت بعض المدارس بإخلاء طلابها وطالباتها دون أن يتم توجيه أية تعليمات بذلك، مشيرا إلى أن مباني المدارس قد تكون أكثر أمانا في بعض الحالات والأوضاع، لذا يجب أن يتابع المهتمون مع الجهات المعنية في مثل هذه الظروف منعا من إطلاق الشائعات. وأضاف مدير الدفاع المدني في محافظة جدة بأن مراكز الإسناد ال 16 تم استنفارها وبكل طاقاتها بعد أن تم تدعيمها مؤخرا بالآليات والقوات التي يتجاوز عددها 2000 رجل من الدفاع المدني، ناهيك عن العاملين في إدارة الدفاع المدني في جدة والجهات الأخرى المشاركة، التي تشارك الدفاع المدني في التعامل مع الأحداث الكبيرة. وقال جداوي تلقينا تنبيهات حول احتمالية نزول أمطار يوم أمس على المحافظة وحدد التنبيه حتى السادسة مساء، وقد شهدت أحياء أبرق الرغامة وجنوبي جدة أمطارا خفيفة للغاية، مؤكدا أن الأوضاع مطمئنة للغاية. وفي ذات الشأن أشار الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني إلى أنه يطرأ انخفاض ملموس في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة وقد تصل إلى الصفر المئوي على الأطراف الشمالية. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد أطلقت 13 تنبيها وتحذيرا أشارت فيها إلى أوضاع مناخية تشهدها المملكة. فيما تشهد منطقة الرياض والدوادمي والخرج والمجمعة أمطارا خفيفة إلى متوسطة بالإضافة إلى الدمام، الظهران، الإحساء، الخبر، والتي تشهد أمطارا رعدية. وتستقر أجواء منطقة مكةالمكرمة اليوم دون وجود أي مؤشرات لهطول الأمطار وفقا لنماذج الطقس، بعدما شهدت بعض أحياء جدة صباح أمس زخات من الهتان الخفيف. وكانت موجة الغبار اجتاحت الكثير من المناطق أمس، لتضاعف معاناة عابري الطرق السريعة. استقبل قسما طوارئ الأطفال وطوارئ المستشفى العام بمدينة الملك سعود الطبية في الرياض 81 حالة من مختلف الفئات العمرية ممن يعانون أمراضا صدرية. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام إبراهيم الصبيح أن المدينة بدأت استقبال المرضى الذين يعانون الربو وحساسية الصدر منذ الساعات الأولى لموجة الغبار. وأوضح أن المشرف العام على مدينة الملك سعود الطبية الدكتور نبيل عبدالعزيز القصيبي حرص على توفير جميع الإمكانات اللازمة من طواقم طبية لاستقبال الحالات وتقديم الخدمة العلاجية لهم بشكل فوري وعاجل. وفي العاصمة شهدت الرياض عاصفة ترابية تسببت في انخفاض مستوى الرؤية و أطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذيرا برتقاليا ،وهو ثاني أنواع التحذير المبكر مساء أمس السبت. وأوضح رئيس مركز القيادة والتحكم بمرور الرياض المقدم حسن الحسن أمس السبت أن مرور الرياض لم يسجل أي زيادة في الحوادث المرورية أو الاختناقات المرورية، مبينا أن الوضع إلى الآن يعد في معدله اليومي الطبيعي. وفي مراكز شمال وشرق الطائف صباح أمس السبت عاصفة ترابية حمراء، وصلت سرعتها إلى 50 كيلومتر في الساعة، تدنت معها درجات الرؤية الأفقية إلى أمتار قليلة. وفي مركز ظلم اضطرت إدارة المدرسة المتوسطة والابتدائية للبنين، إلى صرف طلابها قبل نهاية الدوام الدراسي، حيث أشعر أولياء الأمور للحضور واصطحاب أبنائهم خوفا من تأثيرات العاصفة. وفي مركز أم الدوم اقتلعت العاصفة الخيام الثلاث التي تقطنها الأسرة التي احترق منزلها قبل عدة أيام، فلجأ أفراد الأسرة للجيران، وسط مطالبات رب الأسرة بإيوائها في شقق تحميها من آثار العواصف والأمطار. وعلى طريق الطائف-الرياض كثفت دوريات أمن الطرق من تواجدها للحفاظ على انسيابية الحركة ومساعدة المسافرين والحد من الحوادث بعدما تسببت العاصفة في إرباك حركة السيارات والشاحنات حيث شوهدت سيارات المسافرين تتوقف جوار محطات الوقود والاستراحات خوفا من آثار العاصفة. من جهتها أكدت ل«عكاظ» مصادر إسعافية وصحية عدم تسجيل حوادث مرورية كبيرة من آثار العاصفة على طريق الطائف-الرياض، حتى ظهر أمس. وعلى الطريق الساحلي اجتاحت موجة من الغبار الكثيف مصحوبة برياح متوسطة صباح أمس الطريق الرابط بين أملج وينبع. ولم تسجل تقارير المرور والدفاع المدني في أملج أمس وقوع حوادث على الطريق ولم تستقبل هواتف الطوارئ أي بلاغات ،فيما شهدت طوارئ المستشفى العام مراجعة العديد من مرضى الربو. واجتاحت موجة الغبار مدينة بيشة ومراكزها صباح أمس، مما تسبب في مراجعة مرضى الربو والمصابين بضيق التنفس للمستشفيات والمراكز الصحية واضطر بعض مديرو المدارس بالتنسيق مع مكاتب الإشراف بإخراج الطلاب من المدرسة بعد حضور أولياء الأمور. وامتد الغبار إلى محافظة الخرمة والقرى التابعة لها على امتداد طرقها الخارجية إلى طريق الرياض – الطائف، صاحبها ازدياد في سرعة الرياح.