في الوقت الذي هطلت فيه أمطار متفرّقة على بعض مناطق المملكة أمس، توشحت أجزاء أخرى باللون الأصفر، وانخفض مدى الرؤية بسبب موجة غبار شديدة في الطرقات السريعة وداخل الأحياء وخاصة عند المدارس، ووضعت الشؤون الصحية بمنطقتي الرياضومكةالمكرمة جميع مستشفياتها في حالة تأهب لمواجهة مشاكل مرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية بزيادة عدد الأطباء والممرضين. وفي منطقة مكةالمكرمة، أوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عادل زمزمي، أن جميع قوات الدفاع المدني كانت مستعدة منذ مساء أول من أمس في جميع مراكزها ومراكز الإسناد، بعد أن أطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تنبيهاتها عن هطول الأمطار، مشيرا إلى أن الدفاع المدني على اطلاع بآخر تحديث للمعلومات حول توقعات الطقس. أما مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي، فأوضح أن حركة الملاحة توقفت بعد ظهر أمس عندما تجاوزت سرعة الرياح 36 عقدة في الساعة، معطلة بذلك دخول وخروج 3 سفن إلى الميناء، مبينا أن الحركة ستعود إلى طبيعتها في حال وصول درجة الرياح إلى 25 عقدة في الساعة أو أقل من ذلك. وبين مدير الشؤون الإعلامية بالخطوط السعودية وليد العلومي، أن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر، ووصل عدد الرحلات الدولية والداخلية حتى مساء أمس إلى 447 رحلة لم تتأثر بالحالة الجوية ولم يكن هناك أي تغيير في مواعيد الرحلات. وفي الطائف، استنفرت الإدارة العامة للتربية والتعليم دوريات أمن الطرق بطريق الجنوب لتسهيل عودة عدد من حافلات نقل المعلمات العائدات من مدارسهن من محافظة تربة ومراكز جنوبالطائف بعد تدني مستوى الرؤية على طريق الجنوب وتعذر السير عليه من قبل سائقي حافلات المعلمات. وفي ينبع، داهمت عاصفة ترابية المدينة، وتسببت في تدني الرؤية الأفقية في الشوارع الرئيسة وعلى امتداد الطريق الدولي الساحلي، وتسببت في توقف حركة السير على الطرق السريعة، كما تسببت موجة الغبار والأتربة في سقوط عدد من اللوحات الإعلانية وتوقف عدد كبير من الشاحنات على الطريق الدولي. واستقبل قسم طوارئ مستشفى ينبع كثيرا من مرضى الربو، حيث تم تقديم الأدوية والأوكسجين لهم، وخلت التقارير الأولية التي وصلت إلى مديرية المرور في ينبع من أي حوادث مرورية تذكر. من جانبه، أكد رئيس مركز القيادة والتحكم بمرور الرياض، المقدم حسن الحسن، أن الحوادث المرورية في العاصمة بلغت 62 حادثا، نتج عنها إصابة شخصين، مبيناً أن عدد المكالمات التي وردت للمرور بلغ 1802 اتصال، كانت عبارة عن طلب المساعدة والتبليغ عن سيارات وإشارات عطلانة أو معوقات في الطريق، مثل تساقط أشجار أو غيره، ومررت البلاغات إلى الأمانة.