إبراهيم علوي، عبدالعزيز غزاوي، سيف الدين السلمي (جدة)، خالد البلاهدي (الدمام)، سلمان الضباح (بريدة)، عبدالعزيز المشيطي (القريات)، فهد المطيري (بحرة)، فليح ملاك (رفحاء)، عبدالله الحسن (دومة الجندل)، خالد الشمسان (حقل) سادت المملكة أمس أجواء غير مستقرة دفعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى إطلاق 5 تنبيهات متقدمة، و10 تنبيهات صفراء على كافة مناطق ومدن البلاد. وفيما توقفت حركة الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي، والعمل في بعض المشاريع التنموية، سرحت مدارس المحافظة الطالبات والطلاب قبل موعد الانصراف، وعلقت إدارة تربية وتعليم القصيم الدراسة غدا. وأغلقت إدارة ميناء جدة الإسلامي الحركة البحرية للميناء أمام السفن القادمة والمغادرة من وإلى الميناء أمس، بسبب العوالق الترابية. وأوضح مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر الطحلاوي أنه لن يتم تسيير واستقبال السفن إلا عقب تحسن الأجواء. من جهته، قال مدير العلاقات العامة في مرور جدة المقدم زيد آل هاشم إنه تم التركيز على مواقع الزحام وسرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث في حال وقوعها منعا في تسبب الحوادث في وقوع حوادث أخرى، مبينا أنه لم يتم تسجيل أي حوادث داخل المدينة خارجة عن المعدل الطبيعي. وقال ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري: إن حركة الطيران في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لم تتأثر جراء التقلبات الطقسية، ولم يكن أي تأخير في مواعيد الرحلات، مبينا أن الرؤية كانت واضحة في الهبوط والإقلاع. بدوره، أوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد يتابع عن كثب الأجواء، وكان على اطلاع كامل لكل مجريات الحالة الجوية. وبين مدير الدفاع المدني في جدة أن الاستعداد قائم وعال لكافة قطاعات الدفاع المدني على مستوى المحافظة، مؤكدا أن مراكز الإسناد ال 16 المعلن عنها، تم تدعيمها بالآليات والقوات والتي يتجاوز عدد أفرادها 2000 عنصر. ورفعت أقسام الطوارئ في مستشفيات جدة الرئيسية، وأعدت أسرة خاصة لمرضى الربو. وقال مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود: إن جميع المستشفيات الطبية والمراكز الصحية على أهبة الاستعداد على خلفية التنبيهات التي أطلقتها الأرصاد حول الأتربة المثارة. فيما حذر الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح الشهري الصيادين والمتنزهين ومرتادي البحر من النزول للبحر خلال الأيام الثلاثة القادمة لحين تحسن الأحوال الجوية. وقال العقيد بحري صالح الشهري: إنه سيتم رفع حالة الاستعداد لفرق الإنقاذ البحري بتفعيل خطط البحث والإنقاذ في حالة وقوع أحداث خلال هذه الفترة. بينما أكدت إدارة التربية والتعليم عدم إعلان أي حالة إنذار داخل مدارسها بسبب حالة الأجواء، مبينة أنه لم يتم صرف الطلاب والطالبات إثر تلك الحالة الجوية، مشيرا إلى أن هناك لجانا مشكلة من الجهات المعنية هي التي تحدد الحاجة من عمليات الإخلاء العاجل للمدارس أو تأجيل الدراسة. وأبان المصدر أن اليوم الدراسي كان عاديا أمس، ولم تصدر أي أوامر بالتأجيل اليوم. واقتلعت موجة الغبار والرياح الكثيفة التي شهدتها جدة أمس بعض اللوحات والأشجار ومواقف السيارات في المدينة. وتوقف العمل في المشاريع العملاقة في المدينة، وبالتحديد مشروع تقاطع شارع الأربعين مع شارع التحلية. وفي القصيم، غطت سماء بريدة كتلة ترابية أدت إلى تدني بمستوى الرؤية الأفقية أمس، وسط احتياطات من الجهات الحكومية المعنية بتقلبات الطقس. وأوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن نتيجة الغبار محاولة الاندماج بين مختلف الضغوط المتجاورة والاندماج بين ضغطين متجاورين «ولهذا يثار الغبار بسبب حركة الرياح الماكرة والغبار من الأمور الفجائية، ولا أحد يعرف متى سيثور وسيتبدد على وجه الخصوص، وتتدخل عناصر ثانوية لإثارته كطبيعة الأرض وارتفاع درجات الحرارة». وقال الفلكي خالد الزعاق إن الأجزاء الشمالية، والشمالية الغربية، وشمال المنطقة الوسطى، وأجزاء طفيفة من الغربية، مرشحة لهطول أمطار متفاوتة بين القوة والضعف خلال الثلاثة أيام القادمة. وأشار الزعاق إلى وجود (مؤشرات قوية جدا) حول بداية هذه الحالة الليلة على شمال المملكة من ناحية تبوك وطريف والقرياتوالجوف، نتيجة عبور سريع لسحب مسافرة من أفريقيا إلى تركيا وإيران، قد تؤثر بشكل جزئي على هذه المواقع ما يعني (تخلخلات) جوية تشمل ارتفاع درجات الحرارة، ونشاط حركة الرياح والغبار والأتربة، في الأجزاء الجنوبية والوسطى والشمال الغربي من المملكة خلال اليومين القادمين. وفي منطقة الجوف، هطلت أمطار من متوسطة إلى غزيرة أمس الأول على محافظة القريات، وشملت الأمطار جميع قرى المحافظة وأحيائها المتفرقة. وأعلنت بلدية القريات حالة الاستنفار لسحب وتصريف مياه الأمطار التي هطلت على المحافظة. وأوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية القريات المهندس علي الشمري أنه تم تشكيل ست فرق للعمل على مدار الساعة لشفط مياه الأمطار من الشوارع. من جهته، أوضح رئيس بلدية الحديثة المهندس ناصر بن عبدالله الوطبان أنه تم تشكيل فرق ميدانية وفرقة لشفط مياه الأمطار بعد عملية المسح المسبق لمعرفة كثافة المطر بالأحياء والشوارع، حيث كانت الأولوية لمداخل المدينة ومواقع إشارات المرور والمدارس والأسواق. وانتشرت فرق مرور القريات على الطريق الدولي وعند التقاطع الرئيسي. وأوضح ل «عكاظ» مدير شعبة السير بمرور القريات الرائد كساب الشراري أن دوريات المرور انتشرت على الطريق الدولي وعند الإشارات والتقاطعات بالمحافظة، داعيا المواطنين والوافدين إلى ضرورة التقيد بتعليمات وإرشادات المرور. ووجه مدير إدارة التربية والتعليم في القريات سالم بن محمد الدوسري بتعليق الدراسة اليوم في المحافظة بسبب الأمطار الغزيرة. وبين الدوسري أن هذا القرار جاء بناء على التحذيرات التي أصدرتها الرئاسة العامة للأرصاد، والتي تشير إلى حالة من عدم استقرار الطقس تؤثر على أجواء المملكة. وحذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الجوف المواطنين والمقيمين بأن حالة عدم استقرار تسود الأجواء، تبدأ برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية مع فرصة لهطول أمطار رعدية متوسطة في مجملها. وتسببت مياه الأمطار التي هطلت صباح اليوم على منطقة الجوف في تماس كهربائي بالمدرستين الابتدائيتين الأولى والثالثة للبنات في صوير التابعه لمنطقة الجوف. وأوضح ل «عكاظ» مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ عبدالعزيز بن سعود النبط أن التماس في الأسلاك الخارجية في المدرستين لم يتسبب بحدوث إصابات بين الطالبات والمعلمات. وقال إن مديرتي المدرستين تعاملتا بمهنية ومسؤولية عالية مع المشكلة، حيث تم تطبيق اشتراطات السلامة في مثل هذه الحالات، وتم إغلاق الكهرباء واستدعاء أولياء الأمور لأخذ بناتهم من المدرستين نظرا لبرودة الطقس. وشهدت محافظة رفحاء والقرى والمدن التابعة تقلبات جوية حيث كانت بالبداية رياح مصحوبة بغبار خفيف تبعها لها هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة فجر أمس. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية الرائد فهد الأسمر العنزي أنه يجب على المواطنين أخذ الحيطة والحذر وتجنب القرب من أماكن السيول والأودية والشعاب وأماكن تجمعات المياه. واكتسحت ظهر أمس الثلاثاء موجه غبار مع سرعة الرياح سماء بحرة وحداء شرق مدينة جدة تسببت في تدني الرؤية وسوء الأحوال الجوية وسقوط بعض الأشجار داخل الأحياء. وأجبرت سرعة الرياح المصحوبة بالأتربة وانعدام الرؤية إلى بقاء السكان في منازلهم خوفا من تأثير الأتربة على مرضى الربو أو الإصابة بالمرض. وتأهبت الجهات الأمنية من آليات الدفاع المدني في مركز بحرة والدوريات الأمنية شرق جدة ومرور بحرة والهلال الأحمر تحسبا لوقوع حوادث، وذلك حفاظا على أرواح المارة. وفي حقل، تسببت هطول الأمطار في محافظة الحوادث المرورية وقد تسببت في إتلاف سبع مركبات إثر تصادم، وإصابة سبعة أشخاص إثر انقلاب المركبات. وحذر المقدم ممدوح العنزي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك المواطنين أخذ الحيطة والحذر من الاقتراب من الأودية وأماكن تجمع الأمطار.