اجتمع مؤخرا 350 موهبة سينمائية صاعدة من جميع أنحاء العالم، من بينهم 11 موهبة من دول الشرق الأوسط في ملتقى البرلينالي للمواهب، إحدى الفعاليات التي تقام على هامش مهرجان برلين السينمائي، وتلتقي المواهب هذا العام بدورته العاشرة بينما يحتفل المهرجان الأم ببلوغه 62 عاما، بدعوته لفنانين وسينمائيين ومخرجين من جميع أنحاء العالم حيث تقدم للمشاركة 4382 سينمائيا طموحا من 137 دولة، ووقع الاختيار على 350 فقط حسب قواعد المهرجان منهم 3 من مصر، و2 من الأردن، و1 من فلسطين حيث يحرص المهرجان على تشجيع المواهب الشابة حيث يعد نقطة انطلاق لمسيرة وطنية أو دولية، وخاصة أن المجموعات التي شاركت من قبل أفرزت أسماء ناجحة في مجالات الإخراج والإنتاج. المهرجان افتتح بفيلم «وداعا يا مليكتي» للمخرج الفرنسي بينوا جاكو Benoit Jacquot وتدور أحداثه في أوائل حقبة الثورة الفرنسية وتتمحور حول شخصية الملكة ماري أنطوانيت التي تقوم بدورها هنا الممثلة الألمانية ديان كروجر صاحبة الدور البارز في فيلم تارانتينو «أوغاد مجهولون». ومن بريطانيا يشارك فيلم «راقصة الظل» Shadow Dancer وهو من الإنتاج المشترك بين بريطانيا وأيرلندا، وجرى تصوير الجزء الأكبر منه في أيرلندا، وتقوم ببطولته الممثلة الأمريكية الشهيرة جيليان ارمسترونج. تدور أحداث الفيلم الذي يعرض لقضية سياسية في إطار الشكل البوليسي المثير على شاكلة فيلم «اللعبة الباكية» Crying Gmae لنيل جوردان، في أيرلندا الشمالية في التسعينيات. وتقوم أرمسترونج بدور امرأة مجندة في الجيش الجمهوري الأيرلندي، عائلتها كلها ضالعة في أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها تلك المنظمة، وكان زوجها قد قتل على أيدي القوات البريطانية، إلا أنها تقع هي في قبضة المخابرات البريطانية ذات يوم قبيل قيامها بتفجير قنبلة في لندن، ويعرضون عليها إما التعاون معهم وإفشاء أسماء رفاقها في المنظمة السرية، أو السجن مدى الحياة، فتختار العمل كمرشدة. جيمس مارش المخرج سبق أن قدم فيلمين تسجيليين هما «رجل السلك» Man of Wire و«مشروع نيم» Project Nil اللذان عرضا في مهرجاني ساندانس وبرلين. و«راقصة الظل» هو فيلمه الروائي الأول، وقد عرض قبل برلين في مهرجان ساندانس أيضا. فيما تقام أيضا في ليالي المهرجان العديد من ورش العمل إضافة إلى حلقات نقاشية، لاستعراض ردود أفعال السينمائيين المعروفين دوليا وكذا المنتجين وتبدأ فعاليات المهرجان هذا العام بعرض «الوداع مليكتي» للفرنسي بنوا جاكو الذي يدور جزء من أحداثه في غرفة نوم ماري انطوانيت بعد أن اكتسبت الثورة الفرنسية أرضا صلبة تقف عليها، والفيلم بطولة النجمة الألمانية ديان كروجر. ويعرض خلال المهرجان 400 فيلم تقريبا في كل عام ضمن البرنامج العام، وأبرز ما يميز المهرجان حجم مبيعاته من التذاكر البالغة 300 ألف وعدد الزوار المتخصصين الذي يفوق ال19 ألفا من 115 دولة من بينهم 4 آلاف صحفي ويزدادون في كل عام. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان قائمة المسابقة الرسمية وتضم 18 فيلما من بين 400 فيلم تتنافس على جائزة الدب الذهبي. ويركز مهرجان برلين السينمائي في دورته ال26 على قضايا مهمة، مثل العولمة والحروب والعنف ومشكلات العالم الثالث، إضافة إلى «ثورات الربيع العربي» والتحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية والتي خصص لها المهرجان هذا العام قسما مستقلا. ومن بين أولئك النجوم الذين يشاركون في المهرجان روبرت باتينسون بطل فيلم «الشفق» والنجمة أنجلينا جولي والهندي شاه روخ خان ومايكل فاسبندر... وسيكون أمام لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج البريطاني مايك لي الاختيار من بين 18 فيلما تعرض كلها للمرة الأولى قبل أن تعلن عن العمل الفائز بجائزة الدب الذهبي التي تمنح لأحسن فيلم. ويشهد «البرلينالي» وهو الاسم المعروف لمهرجان برلين مجموعة من الفنانين منهم النجمة ميريل ستريب التي من المقرر تكريمها في المهرجان بجائزة عن مجمل أعمالها. ويكرم مهرجان برلين السينمائي المخرجين اليوناني ثيوأنجي لوبوليس والألماني فاديم جلونا اللذين توفيا الشهر الماضى. ويعرض المهرجان الفيلمين المتميزين «المرج الباكي» للمخرج ثيو أنجي لوبوليس الذي توفي في حادث الشهر الماضى، و«مدينة خارجة عن القانون» إنتاج 1981، الذي كان أول عمل إخراجي للممثل والمخرج فاديم جلونا، الذي كان يعد من رواد الحركة السينمائية الحديثة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وتضم قائمة المنافسة الرئيسية أفلاما من دول رائدة لها باع طويل في صناعة السينما مثل الصين والولايات المتحدة، ومن دول لا تزال حديثة العهد بصناعة السينما مثل دول جنوب شرق آسيا.