تنطلق فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي الليلة، بفيلم وداع الملكة "لي زاديو آ لا رين" للفرنسي بونوا جاكو مع ديان كروجر في دور ماري أنطوانيت عشية مغادرتها قصر فرساي في يوليو 1789، والذي يصور الأيام الثلاثة الأخيرة من عهد الملكية في فرنسا، ليكون ذلك الفيلم، وفقاً للمدير الفني للمهرجان ديتر كوسليك، نموذجا معبراً عن لهجة الدورة "التغيير"، حيث يحتفي أيضاً بالربيع العربي. ويشارك في فعاليات هذا العام 400 فيلم في فئات المهرجان المختلفة، وذلك بخلاف 18 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للفوز بالدب الذهبي الذي ستمنحه لجنة التحكيم برئاسة المخرج البريطاني مايك لي في 18 فبراير الجاري. وسيكون الربيع العربي ضيفا مميزا أيضا على المهرجان بعد سنة من سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك مع الكثير من الأفلام الوثائقية والنقاشات والأفلام الروائية. وتحضر أنچلينا چولي المهرجان لتقديم فيلمها "في بلد الدم والعسل" الذي يشكل بدايتها كمخرجة، ويتمحور على قصة حب في حرب البوسنة. وتتسلم ميريل ستريب جائزة دب ذهبي تكريمية خلال حفلة رسمية يعرض خلالها فيلم (المرأة الحديدية) حول رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر. ومن جانب آخر تشارك لجنة أبوظبي للأفلام في فعاليات المهرجان للترويج لإمارة أبوظبي كوجهة لتصوير الأفلام ودعم صناع الأفلام الإماراتيين والمقيمين المشاركين في المهرجان. ويشارك في اللجنة11 صانعا للأفلام .. هم علوية ثاني وعادل الجابري وعلي العفيفي وأمل العقروبي وهناء مكي وهند الحمادي ومنال ويكي ومحمد طاهة ونزار صفير وريم الفلاحي ورولا شمص. وقال مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبيرد إن مهرجان برلين السينمائي يعد أهم الفعاليات السينمائية، مشيرا إلى أنه يقدم التركيز على السينما العربية خلال هذا العام ليتألق في حلقة حول ظهور الشرق الأوسط كمنشأ لصناع الأفلام من المستوى العالمي. ومن جهة أخرى اختار القائمون علي مهرجان "سينما من أجل السلام" ببرلين، السياسي المصري الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لرئاسة لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأفضل قيمة للعام، ويتوجه البرادعي يوم 13 فبراير إلى برلين لحضور وقائع المهرجان. ونشر موقع المهرجان صفحة خاصة بالثورة المصرية تتضمن معلومات بعنوان "في ذكرى موقعة الجمل"عما تعرض له متظاهرو التحرير يوم 2 فبراير الماضي من اعتداءات، كما تضمنت الصفحة معلومات عن عدد من الأفلام الوثائقية المصرية عن الثورة مثل" الطيب والشرس والسياسي"، و"نصف ثورة"، و"أنا والأجندة". ويهتم المهرجان بالأفلام الفنية المعبرة والمتميزة التي تدعم الكفاح من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومجهودات مؤسسات حقوق الإنسان، وحماية البيئة.