تنطلق فعاليات النسخة الثانية والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي الخميس المقبل والذي يستمر عشرة أيام، وسط توقعات بحضور حشد كبير من نجوم الصف الأول للسينما العالمية لفعاليات المهرجان. ومن بين النجوم المتوقع مشاركتهم روبرت باتينسون بطل فيلم "توايلايت" (الشفق) وأنجلينا جولي ونجم بوليوود شاه روخ خان والنجم الصاعد مايكل فاسبندر. وسيكون أمام لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج البريطاني مايك لي الاختيار من بين 18 فيلما تعرض كلها للمرة الأولى قبل أن تعلن عن العمل الفائز بجائزة الدب الذهبي التي تمنح لأحسن فيلم. وتضم اللجنة أيضا الممثلة الفرنسية البريطانية شارلوت جينسبرج ونجم هوليوود جيك جيلينهال الذي ضمن موقعه بين نجوم الصف الأول بعد لعبه دور جاك تويست في رائعة آنج لي "بروكباك ماونتن" (جبل بروكباك). ويشهد "البرلينالي"،وهو الاسم المعروف لمهرجان برلين ظهور النجمة الأميركية ميريل ستريب المقرر تكريمها في المهرجان بجائزة عن مجمل أعمالها. ويتوقع أيضا أن يشارك في المهرجان النجوم أوما ثورمان وكيانو ريفيز وتشارلوت رامبلينج والبريطاني كريستيان بيل وسلمى حايك. وقال مدير المهرجان ديتر كوسليك خلال مؤتمر صحفي، إن عدد الأفلام المشاركة في الأقسام الرئيسية للمهرجان يصل إلى 400 فيلم. وتضم قائمة المنافسة الرئيسية أفلاما من دول رائدة ولها باع طويل في صناعة السينما مثل الصين والولاياتالمتحدة وأيضا أفلاما من دول لا تزال حديثة العهد بصناعة السينما مثل دول جنوب شرق آسيا. وتشمل هذه المجموعة الفيلم الإندونيسي "كيبون بيناتانج" (بطاقات بريدية من حديقة الحيوان). ويخوض المخرج الفلبيني بريلنتي ميندوزا السباق لاقتناص "الدب الذهبي" بفيلم "كابتف" (أسير)، الذي تلعب بطولته النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير. ومن أفلام أفريقيا يقدم المخرج السنغالي المولد آلان جوميز "أوجوردوي"(اليوم) عن رجل أمامه 24 ساعة فقط قبل أن يموت. وتضم قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرئيسية "تشيزاري ديف موريير"(قيصر يجب أن يموت) للمخرجين الإيطاليين الشقيقين باولو وفيتيريو تافياني. ومن الولاياتالمتحدة يأتي فيلم الممثل والمخرج بيلي بوب ثورنتون "جين مانسفيلدس كار" (عربة جين مانسفيلد). ومن الصين يقدم المخرج الصيني وانج كوان آن أحدث أعماله "باي لو يوان"(سهل الظبي الأبيض). وتبدأ فعاليات المهرجان بعرض "ليز آديو ألا رين"(الوداع مليكتي) للمخرج الفرنسي بنوا جاكو، وبطولة النجمة الألمانية ديان كروجر. ولم تغب أحداث الربيع العربي عن المهرجان، حيث قررت إدارة المهرجان عرض مجموعة من الأعمال التي تحكي قصة الربيع العربي، الذي مهد الطريق للتحول الديموقراطي في تونس ومصر وليبيا. كما يقدم المهرجان أيضا أعمالا سينمائية لمخرجين يابانيين تصور الموقف بعد الزلزال المدمر وموجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربت اليابان في مارس الماضي.