يواجه التشادي «جرمو» و 4 من رفاقه اتهامات بالتخطيط والتنفيذ ل 85 جريمة وقعت كلها في جدة، وتشمل لائحة الاتهامات سرقة متاجر، الهروب بمركبات، خطف حقائب نساء، ترويع آمنين في منازلهم وانتحال صفات رجال الأمن. لم تدم طويلا جرائم شبكة جرمو المسماة «عصابة المساك»، إذ نجحت شعبة البحث والتحريات الجنائية في شرطة جدة في التوصل إلى الرأس المدبر وكشف مخبئه، ثم توالى بعد ذلك انفراط عقد الشبكة وتساقط الجناة واحدا تلو الآخر. وذكرت التقارير أن الشبكة التشادية تورطت في عدة جرائم باستخدام دراجات نارية خصصوها لتنفيذ أفعالهم والهروب بها إلى الأزقة والمناورة بها إن لزم الأمر، ومن بين عمليات الاعتداء التي تورطت فيها الشبكة دهم صيدلية وسط شارع غرناطة وتحطيم جهاز المحاسبة، ثم تنفيذ عملية مماثلة في صيدليتين وتهديد عامليها بالسواطير والهرب بغنائمهم إلى مكان غير معلوم، وبحسب المعلومات فإن ذات الشبكة اقتحمت مكتبا لتأجير المركبات وحمل أفرادها الخزانة وولوا هاربين، كما استهدفوا شقة عائلية في حي النسيم، وفي وقت لاحق انتحل الجناة صفات رجال الأمن وهاجموا منزل وافدين من جنسيات مختلفة، وسلبوا ما بحوزتهم تحت التهديد والوعيد بالترحيل، وفي السياق نال مقيمون إندونيسيون نصيبهم من الاعتداء والسلب، كما لم تسلم من اعتداءاتهم السيارات المتوقفة أمام منازل أصحابها، إذ عمد أفرادها إلى تحطيم نوافذها الزجاجية باستخدام البواجي المدببة الحواف، والاستيلاء على متعلقاتها من أجهزة تسجيل واكسسوارات وحواسيب وغيرها. لم تكتف شبكة المساك بذلك، ومضت إلى إحداث نقلة نوعية في نشاطها، باستهداف النساء العابرات في الشوارع ومحيط مراكز التسوق وخطف الحقائب من أكتافهن، وساعدتهم على اعتداءاتهم سرعتهم الفائقة وقدرتهم على المناورة والهرب بدراجات نارية خصصوها لهذا الغرض. تلقت أجهزة الأمن في الشرطة كافة البلاغات، وأعدت شعبة البحث والتحريات الجنائية خطة للمتابعة والملاحقة والرصد، أثمرت عن اختراق محيط الزعيم جرمو وضبطه داخل منزله، ثم توالى سقوط بقية أعضاء الشبكة، وسجلوا اعترافات التهم المنسوبة إليهم. أشرف على العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي، فيما رأس فريق العمل الميداني مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن الشرطة تتحرى مع الموقوفين الخمسة لمعرفة علاقتهم بالجرائم والاعتداءات المقيدة في مراكز الشرط.