سددت وحدة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة ضربة إلى شبكة من سبعة أفارقة تخصصت في ترصد وسلب ونهب عمال المصارف والبنوك، وجاءت الضربة بعد ملاحقات وأعمال مراقبة استمرت لوقت قصير. بحسب الحيثيات المتوافرة فإن رجال الأمن رصدوا أحد المتهمين قرب مبنى بنك شهير في حي مشرفة وبرفقته اثنان من أعوانه كانوا يرقبون تحركات العملاء من سيارة متوقفة في مكان منزو، فيما تفرغ آخرون في الالتفاف حول المبنى ومراقبة العملاء والمارة، وبعد نصف ساعة من الرقابة رصدت دورية سرية تتبع وحدة التحريات والبحث والجنائي أحد المشتبهين أثناء إجرائه مكالمة هاتفية، وأعقب ذلك مغادرة جميعهم للموقع، فيما تتبعتهم الدورية السرية إلى بنك آخر بعيد عن الحي، وتكرر ذات السيناريو حينما وزع الجناة الأدوار فيما بينهم لتربط السلطات الأمنية تحركات المشتبهين ببلاغات اعتداءات ضد عملاء مصارف. وأشارت المعلومات التي حصلت التحريات الجنائية إلى أن المتهمين يتخذون من أسلوب المغافلة في خطف حقائب العملاء والهروب في سيارة تنتظرهم في مكان غير بعيد عن مسرح الجريمة، كما تعمد الشبكة على استهداف العملاء السائقين الذين يهبطون من سيارتهم لشراء أغراض أو أولئك الذين يغادرون مركباتهم لأداء الصلاة. وفي ساعة الصفر حددت دورية التحريات والبحث الجنائي أحد المتهمين أثناء وقوفه أمام مركبة نزل سائقها واشتعلت الشبكة الأفريقية حماسا لارتكاب فعلتها، واستدعى رجال الأمن تعزيزات إضافية في الوقت الذي كان أحد المتهمين يتأهب لتهشيم زجاج سيارة الضحية لسرقة حقيبة الأموال، لكن الجريمة لم تكتمل بعد أن انقض عليه رجال الأمن وضبطوا معه أعوانه السته الذين سجلوا اعترافات تفصيلية باستهداف عملاء البنوك. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة، اللواء علي الغامدي، فيما أشرف عليه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي وقاد الفريق رئيس وحدة مكافحة جرائم الأموال.