تهدد مياه الصرف الصحي المتسربة من المنازل بحدوث تلوث بيئي وشيك في حي الرفاع في محافظة ينبع، وذلك بعد ان تشكلت على هيئة مستنقعات آسنة انتشرت في مختلف انحاء الحي بشكل كبير، الامر الذي سيؤثر سلبيا على الصحة العامة من خلال اصابة السكان بالامراض الوبائية الخطرة. وفيما تقدم العديد من سكان الحي بشكاوى الى البلدية للتدخل من خلال ايجاد الحلول المناسبة لهذه الاشكالية، اكتفى مندوب البلدية بتصوير الموقع فقط دون اتخاذ اي اجراء يكفل معالجة هذه المستنقعات الآسنة التي ما زالت موجودة داخل الحي حتى الآن. وانتقد خالد الجهني (من سكان الحي) الاجراءات الشكلية التي اتخذتها البلدية للتعامل مع هذه المستنقعات الخطرة التي تهدد البيئة والصحة العامة باضرار سلبية يظهر اثرها على المدى البعيد. وأضاف ان هذه التسربات شوهت الصورة الجمالية للحي بعد ان تسببت في انبعاث الروائح الكريهة في مختلف الانحاء، ما يستدعي التدخل الجاد والسريع من قبل الجهات المعنية قبل ان تتلوث البيئة وتظهر الامراض الوبائية بين السكان. وطالب البلدية ومصلحة المياه والصرف الصحي بالعمل على معالجة تسرب مياه الصرف الصحي من المنازل من خلال اجبار ملاكها على اصلاحها وفي حالة عدم التجاوب اقرار مخالفات مالية رادعة بحق المخالفين منهم كونهم اضروا بالمصلحة العامة للسكان. وقال ابو هشام (من سكان حي الرفاع) ان المياه تتسرب من المنازل وباتجاه شوارع الحي الداخلية منذ الاسبوع الماضي، وبالرغم من الاتصال بالبلدية لإيجاد الحل المناسب لهذه الاشكالية الا ان مندوبها اكتفى بتصوير المواقع فقط دون اتخاذ اي اجراء آخر، ما جعل المياه تتشكل على هيئة مستنقعات لبقائها في الشوارع مدة طويلة دون سحب. وأضاف: ما زالت المستنقعات موجودة في الحي حتى الآن رغم البلاغات العديدة التي قدمها السكان للبلدية ومصلحة المياه والصرف الصحي، ما تسبب في انتشار البعوض في الحي بشكل كبير، وهذا يشكل خطرا على الاهالي وخاصة الاطفال. من جانبه، نفى رئيس بلدية محافظة ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ مسوؤلية البلدية عن تسربات المياه كونها من اختصاص ومسؤوليات مصلحة المياه والصرف الصحي. وأضاف تقتصر اجراءات البلدية على الوقوف على الموقع وانذار اصحاب المنازل التي تسرب المياه لشفطها وعندما لا يستجيب المالك يتم الرفع بخطاب للمحافظة لفصل التيار الكهربائي والمياه عن المنازل غير المتجاوبة. «عكاظ» حاولت الحصول على تعليق حول تسربات مياه الصرف الصحي في حي الرفاع إلا ان إدارة المياه في محافظة ينبع لم تجب على اتصالات الصحيفة المتكررة.