لقد كان لي في مسلسل الحرائق في مدارس البنات دور وكتبت العديد من المقالات وتناولتها ودققت جرس الخطر مبكرا من هذه الحرائق التي لم ترحم بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا. إن الخلل والتقصير موجود، فإدارة التربية والتعليم لم تهتم بسلامة الطالبات قدر اهتمامها بحشو عقولهن بالمناهج والتشديد في تحصين المدارس كأنها ثكنات عسكرية وعمل سياج حديد على النوافذ وعمل ثلاثة أبواب حديد قبل الوصول إلى خارج المدرسة وقفل أبواب الطوارئ من قبل مديرة المدرسة ووضع المفاتيح عندها شخصيا خوفا من خروج الطالبات منها وهذا هو لب المشكلة عند حدوث أي طارئ نجد الأبواب مقفلة وحتى نجد المفتاح نحتاج إلى حوالى ربع ساعة حتى نستطيع فتح هذه الأبواب ألا يوجد طريقة أخرى نفتح بها أبواب الطوارئ غير الأقفال الحديد، أعتقد أنه إذا عمل زر إلكتروني موصول بشبكة داخلية يفتح من عند المديرة والحارس والمعلمات والعاملات ربما يخفف من مشكلة الحرائق بنسبة 90% لأنه لو كانت أبواب الطوارئ مفتوحة لما اضطرت الطالبات والمعلمات إلى إلقاء أنفسهن من سطوح المدرسة في براعم الوطن بجدة وغيرها. وأتعجب من إدارة الدفاع المدني التي لم تعمل خدمة الإنذار عن الحرائق بحيث تعلم بحدوث الحرائق عن طريق الإنذار المبكر كما هو معمول به في الأسواق التجارية لحمايتها من السرقة، ويكون هذا الإنذار لحماية المدارس من الحرائق والوصول في أقل وقت ممكن.. لا بد أن تعمل إدارة الدفاع المدني بعمل خريطة لكل المنشآت المهمة في المدينة وخصوصا ذات الكثافة السكانية العالية مثل المدارس والأجهزة الحكومية كلها والملاعب الرياضية ومواقف السيارات والمراكز التجارية وغيرها. حتى تستطيع أن تدرب منسوبيها على سرعة الوصول إليها في أسرع وقت ممكن. كما ينبغي على الدفاع المدني أن يعمل تدريب وتجهيز..( مخبدات ).. ويكون التدريب عالي لسرعة الدخول للمدارس وإنقاذ المصابين من النساء. كما أن هذا يساعد على تخفيف نسبة البطالة النسائية. أرى ضرورة أن يعيد الدفاع المدني في استراتيجياته وخططه لمواجهة الكوارث. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي. البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com