• بدأت الحملة الإعلامية على الأهلي وبدأنا معها نؤمن أو نصدق أن أي منافسة للهلال لابد أن تثار حوله القضايا وتثار حوله الأتربة وتكال له الاتهامات وتوضع أمامه الكثير من العراقيل. • لم يكن للأهلي ذنب فيما حدث من الهلال وللهلال أمام التعاون إلا أنه استفاد وتصدر حاله حال الشباب والاتفاق، لكنها ثقافة بني هلال التي نعرفها ويعرفها الاتحاد والنصر أكثر. • مخاوفي من هذه الحملة ليست على الأهلي ولا على المنافسة بل على مباراة الخميس التي أتمنى أن لا تشحن أكثر من اللازم، لا سيما أن ثمة من صورها على أنها مباراة كرامة ومباراة ستحدد البطل في وقت أرى أنها ليست كذلك. • فالفائز بها لن يكسب الدوري والخاسر لن يبتعد عن المنافسة فلماذا كل هذا التهويل؟ • المأمول أن هناك كبارا في الناديين سيتدخلون حتما لإخماد نار يحاول إعلام لا يحسب العواقب إشعالها. • فالدوري يا سادة يا كرام بقي له عشر جولات بالتمام والكمال هي من سيحدد البطل إما أن نختصر المهمة في مباراة فهذا ما يفرض علينا القول إنها فتنة صغار ينبغي أن يتنبه لها الكبار. • في جانب آخر من جوانب العبث الإعلامي هناك من بدأ في التحريض ضد الأهلي جماهيره بلغة جاهلة وعبارات متعصبة حسبي أن الأهلي يفهم أسبابها وأبعادها. • أما الهلال فلم يزل في صلب المنافسة وسيظل لأنه الثابت وغيره متحركون ولا يضيره إن خسر نقطتين أمام التعاون ولن يبعده فوز الأهلي لكن ما أخافه على الهلال هو هذا التشنج الإعلامي غير المألوف. • المدهش والمثير أن من يقرأ عن الأهلي اليوم في الإعلام وعن صدارته يتذكر جيدا ما كان يحاصر الاتحاد وقبله النصر حينما كانا ينافسان الهلال وكأن الأمر هنا معنون ب «ياويلك ياللي تنافسنا يا ويلك ويل». • الهلال الذي أعرفه ويعرفه الكل أكبر بكثير من هذه النتوءات التي تشوهه وأكبر من طرح إعلامي يدعو إلى كراهية زعيم المتعة. • هذا شيء، أما الشيء الآخر فمرتبط بالتحكيم الذي يدعون أنه مع الأهلي وهذا محض افتراء لا سيما أن الأهلي سلبت منه بطولات بالتحكيم أقول بطولات وليست أهدافا لدرجة أسميناه بعد ذاك الظلم ب«أيوب الكرة السعودية». • ولست هنا بصدد استعراض البطولات والقرارات التي صدرت واتخذت بحق الأهلي لكي لا أساهم مع المنفعلين في إشعال بركان مغطى بوردة خاصة ونحن أحوج ما نحتاج إلى ستر عورة رياضتنا التي ترمى بنيران صديقة. • فنحن وإن غالينا أحيانا في حب أنديتنا إلا أننا محكومون في الأول والأخير بحب رياضة وطن وعشق وطن يفرض علينا أن نحكم عقولنا قبل أن تأخذنا الأقدام إلى مواقع معنية بالاحتقان. • فما حدث لمطرف القحطاني وما حدث في مباراة التعاون ومباراة الشعلة ومباراة الاتحاد وما حدث قبلها في كثير من ملاعبنا هي بسبب الأطروحات المنفلتة والتصريحات غير المسؤولة. • فمتى نعي ومتى نوعي أن هناك جمهورا في سن الشباب بحاجة إلى نصح وإرشاد وليس بحاجة إلى هذا الانفعال الذي يدفعه دون هوادة بارتكاب أخطاء مسيئة وفي ذات الوقت مؤثرة. • لم يكن أحد راضيا على ما حصل للحكم مطرف القحطاني من انتهاك حرمة منزله ولا نرضى أن يتحول الأمر إلى ثقافة جديدة لا تشبه مجتمعنا في شيء.. • أعود للهلال الكبير والهلال الزعيم وأطالب مسؤوليه العقلاء وهم كثر إلى التخفيف من حدة التوتر التي تحاصره وتضعه بقصد أو دون قصد في مواجهة المؤسسة الرياضية أقول هذا من عمق خطاب قرأت بين سطوره عبارات غير مسؤولة. • فالهلال ناد مثله مثل أي ناد مثل ما استفاد من خطأ بل أخطاء حكام عليه أن يتضرر من التحكيم مثل غيره وأن لا يحسب الأمور كما يحسبها الإعلام المنتمي له. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة