شهدت جلسة «الفن التشكيلي» بملتقى المثقفين السعوديين في دورته الثانية تحليلا لعوالم الفن التشكيلي وأبعاده ومشتركاته المتعددة وبمشاركة الفنان والناقد احمد فلمبان والدكتورة مها السنان والدكتور صالح الزاير حيث ناقشت الدكتورة مها السنان في ورقتها «قيمة الفن ..رؤية مستقبلية نحو ثقافة تجارة الفن في المملكة» الفنون المعاصرة وسوق الفن وتجارة الفن موضحة أن الفنون المعاصرة ردة فعل على الفنون الحديثة في فترة ما بعد الحداثة، حين بالغت تلك الاتجاهات الفكرية في الانفصال عن التقاليد والاشكال المألوفة فجاءت الفنون المعاصرة لتعيد الارتباطات بالتقاليد والحضارات ولكن مع مظاهر العولمة اضحت هذه الاعمال مقبولة في الذائقة العالية بسبب استخدامها للتقنيات والأساليب الحديثة او خلط الرموز المحلية مع الرموز والاساليب الغربية في العمل الفني . من جانبه, أكد الدكتور صالح الزاير أنه مع وجود التنوع في الخبرات و أساليبها الفنية كما التوجهات والاهتمام الفكري، نشأت تجمعات يجمعهم الأساليب أو الحراك الفني و التوجهات الفكرية وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تطوير التشكيل العربي. أما الناقد والفنان احمد فلمبان فبين في ورقته المعنونة «قراءة نقدية ورؤية مستقبلية للفن التشكيلي في السعودية» «بالرغم من مرور نصف قرن من الزمن وخمسة اجيال من الفنانين والفنانات ووجود الجهات الرسمية والخاصة والداعمة ووجود الجماعات والمراسم والصالات الفنية وقيام العديد من المعارض الشخصية والمسابقات والمهرجانات داخل وخارج المملكة الا ان جميعها تعتبر انشطة تقليدية إجرائية بيرورقراطية روتينية هدفها تنفيذ البرامج وتحقيق الخطط في حدود التعليمات.