وضع المشاركون في جلسة «الفن التشكيلي» التي أقيمت مساء أمس ضمن فعاليات ملتقى المثقفين السعوديين الثاني ورأسها الدكتور محمد الرصيص رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون جملة من المطالبات لتفعيل المشهد التشكيلي في المملكة، حيث استهلت الدكتورة مها السنان الجلسة بورقة عنوانها «قيمة الفن.. رؤية مستقبلية نحو ثقافة تجارة الفن في المملكة العربية السعودية» طالبت من خلالها وزارة الثقافة والإعلام بحماية حقوق الفنان الفكرية، ومراقبة وتنظيم سوق البيع، ونشر ثقافة الفن، وتشجيع ثقافة ممارسة الفنون البصرية، وتشجيع بيع الأعمال الفنية، وعمل دراسة بالتعاون مع الجهات المعنية في الوظائف التي يمكن أن تتوفر في سوق العمل تحت مظلة تجارة الفن، وتشجيع التبادل الثقافي ودعم وحماية المطبوعات والمنشورات في مجال الفنون البصرية والكتابات النقدية. فيما تناول الدكتور صالح الزاير في ورقته «التنظيمات المهنية ودورها في إثراء الحراك في الفنون التشكيلية» أشار فيها إلى أن الفنان التشكيلي يطمح لفضاء أرحب وحراك أوسع لا يرتبط بقيود إدارية تعمل في كثير من الأحيان على كبح طموحه واندفاعه، مرتئيًا ضرورة تنظيم الحراك التشكيلي بانضوائه تحت مظلة مؤسسات المجتمع المدني، مناقشًا أسباب فشل تجربة دعم الأنشطة التشكيلية. أما الدكتور احمد فلمبان فبين في ورقته «قراءة نقدية ورؤية مستقبلية للفن التشكيلي في السعودية « أنه بالرغم ووجود الجهات الرسمية والخاصة والداعمة ووجود الجماعات والمراسم والصالات الفنية وقيام العديد من المعرض الشخصية والمسابقات والمهرجان داخل وخارج المملكة إلا أن جميعها تعتبر أنشطة تقليدية إجرائية بيروقراطية روتينيه هدفها تنفيذ البرامج وتحقيق الخطط في حدود التعليمات ومراعاة البنود ينتهي بنهاية الحدث دون الاهتمام بالمستوى الفني. مشيرًا إلى أن هذا الواقع أقعد بالفن التشكيلي السعودي. كما قدم فلمبان رؤية مستقبليه منها فتح مراكز رئيسة للجمعية في كبرى المدن الرئيسة كالرياض والقصيم وجدة والباحة وبقية المناطق، ومنحها الصلاحيات الكاملة والاستقلالية وإعادة النظر في اللائحة التنظيمية للجمعية والاستعانة ببعض الشخصيات المؤثرة والهامة كمستشارين في مجلس الإدارة وإعداد موسوعة عن الفن التشكيلي بكافة اللغات الحية وتطبيق حقوق الملكية الفكرية بمنع استنساخ وإعادة رسم اللوحات المعروفة وبيع الأعمال الفنية المطبوعة وتنظيم المسابقات والفعاليات عن دور الموروث الجمالي وتطويره وعقد دورات ندوات فنية وورش عمل للفنانين والفنانات لتبادل الخبرات ويكون مصاحبا ببعض الفعاليات الفنية الثقافية. وقد شهدت الجلسة العديد من المداخلات، طالب بعضها بضرورة ردم الفجوة بين الفنانين الأكاديميين والفنانين الهواة وأهمية الاهتمام بأعمال الفنانين الأكاديميين ونشرها، وإنشاء متحف للفن التشكيلي وأكاديميات فنية.