أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس المجلس المحلي للتنمية والتطوير للمحافظة في اجتماع المجلس أمس على الجهات ذات العلاقة بالتفاعل وتقديم كافة الخدمات التي تسهم في راحة المواطنين ورفاهيتهم، وبما يحقق تطلعات القيادة. وناقش المجلس عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها نتائج دراسة موقف الأربطة الخيرية في جدة التي تم حصرها، وبلغت 62 رباطا. وبناء على التقارير الهندسية تنقسم الأربطة إلى 3 فئات، إذ لا يصلح 12 رباطا للسكن كونها غير مستخدمة، وتحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل، و23 رباطا مشغولة بالمستفيدين وبحالة إنشائية جيدة لكنها تحتاج إلى إصلاحات معمارية وكهربائية، و22 رباطا بحالة عامة جيدة جدا، وهي مشغولة بالمستفيدين أو مؤجرة لشركات استثمارية. وتضم الجهات المشرفة على الأربطة كلا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتشرف على 11 رباطا، والجمعيات الخيرية وتشرف على 12 رباطا، والأهالي ويشرفون على 39 رباطا. كما يوجد برنامج إلكتروني لتسجيل بيانات نزلاء الأربطة على شبكة الإنترنت معد من قبل مجلس إدارة نظار الأربطة بمحافظة جدة وجار تفعيله وملاحظة أن معظم المستفيدين من الأربطة من كبار السن. وأوصى الاجتماع بخصوص قضية الأربطة وضع التصاميم اللازمة للأربطة المهدمة وغير المستخدمة مع التقيد بالشكل الخارجي الذي كانت عليه باعتبارها من المنطقة التاريخية، وإعادة بنائها طبقا لمعايير الدليل الفني لترميم المباني التراثية في جدة التاريخية بواسطة مقاولين ومشرفين متخصصين بعد التنسيق مع أمانة جدة وهيئة السياحة والآثار. وجاء في التوصيات أن المباني المشغولة بالمستفيدين التي توجد بها ملاحظات تعد الأكثر احتياجا ولها الأولوية في الاهتمام وذلك بإلزام الجهات المشرفة عليها بالقيام بالإصلاحات اللازمة لها، وأهمها التمديدات الكهربائية والتمديدات الصحية والمصاعد إن وجدت، وذلك إما بتمويل ذاتي من الجهة نفسها أو بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية المختلفة والتأكيد على نظار ومشرفي الأربطة التي مبانيها بحالة جيدة الاهتمام والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية ودراسة توفير مخارج الطوارئ والسلامة ومكافحة الحريق وعمل رسم لكل طوابق المبنى محدد عليه الوحدات السكنية مع ترقيمها وعمل جدول بأرقام الوحدات السكنية ومساحتها. كما تضمنت التوصيات إعداد قاعدة بيانات لساكني الأربطة وإلزام المشرفين على الأربطة بتحديث البيانات شهريا مع شمولها ببيانات عن جنسياتهم مع ذكر رقم الوحدة المشغولة وإدخالها في البرنامج المعد لذلك من قبل إدارة نظارة الأربطة الخيرية بمحافظة جدة، وتشكيل فريق طبي متطوع تحت إشراف الشؤون الصحية لتقديم الرعاية الصحية والدواء والمساعدات الطبية اللازمة لمحتاجيها من ساكني الأربطة والاهتمام الدائم بنظافة وصيانة المباني من قبل المشرفين عليها. وتطرق الاجتماع إلى نتائج دراسة اللجنة الصحية لبرامج رعاية المسنين وتأهيل المعوقين الذي توصل إلى أن الخدمات المقدمة لرعاية المسنين والمعوقين للجنة يأتي عبر مراكز التأهيل الشامل، حيث يوجد مركزان لإيواء المعوقين بمحافظة جدة وبرامج أخرى مثل برامج الإعانات المادية والمعنوية وصرف أجهزة طبية لمساعدة المعوقين، وتمت مناقشة تفعيل لجنة تنسيق خدمات المعوقين بمحافظة جدة 2 وإنشاء قاعدة بيانات إحصائية للمعوقين تشارك فيها كل القطاعات ذات العلاقة بمحافظة جدة وربط الجهات والمؤسسات الصحية الحكومية والجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات للمعوقين لكي لا يكون هناك ازدواجية في تقديم الخدمات. وتناولت اللجنة وضع وتنفيذ خطة شاملة بمشاركة القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني التي تهدف إلى سد العجز في المرافق المخصصة لتقديم الخدمات اللازمة للمعوقين بما في ذلك دور الإيواء ومراكز التأهيل والخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والنفسية لمختلف فئات المعوقين بحسب نوعية ودرجة الإعاقة استنادا إلى المعلومات المتوفرة من خلال الإحصائيات وقاعدة البيانات وتفعيل دور أوقاف الغرفة التجارية بالمحافظة الخاصة بالمعوقين لتقديم الدعم اللازم وحث شركات التامين الصحي التعاوني على الإسهام في تقديم العلاج المجاني للأطفال المعوقين. ونسقت اللجنة الصحية لبرامج رعاية المسنين وتأهيل المعوقين مع الجهات ذات العلاقة من المؤسسات والجمعيات الخيرية والتي تقدم خدماتها للمعوقين منعا للازدواجية ومتابعة صرف المستحقات المخصصة للمعوقين وما ورد في التعليمات ودراسة إنشاء جمعية تتبنى متابعة الحالات المصابة بمرض التوحد وتقديم الخدمات اللازمة للمحتاجين هذا وقد أقر المجلس الموضوعات التي سوف تقوم لجان المجلس بدراستها لهذا العام 1433ه بمشيئة الله وإقرار التوصيات اللازمة. من جهة أخرى، تسلم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بمكتبه أمس، تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات المشاركة في سيول جدة الذي عرضه مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، ومدير إدارة الجمعيات الخيرية في المنطقة بدر بن جابر السحاقي، إضافة إلى برنامج (أسفير) الذي تم بمشاركة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية وجمعية الشقائق الخيرية وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية والجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في المحافظة ممثلة في المستودع الخيري، وبدعم وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. كما شكلت لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي محافظ جدة انبثقت عنها لجان تنفيذية مشتركة من محافظة جدة ووزارة الشؤون الاجتماعية للاشتراك مع الجمعيات الخمس الرئيسية وهي الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية والجمعية النسائية الأولى وجمعية البر بجدة وجمعية مراكز الأحياء والجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بمحافظة جدة فرع المستودع الخيري وجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية بجمع البيانات وتقديمها للجنة العليا للمتابعة وإعداد التقرير النهائي.