لم يفق المجتمع الجداوي على وجه الخصوص ومجتمعنا بصفة عامة بعد من صدمة ذئب القاصرات المتهم بالاعتداء جنسيا على عدد من البنات الصغيرات بعد استدراجهن إلى شقته أو وكره مستغلا براءتهن وغفلة أسرهن عنهن، حتى صدم المجتمع مرة أخرى بوجود ذئب «لوطي» في جدة نفسها ظل على مدار شهور يصطاد الأطفال الصغار الذين في سن العاشرة وهتك أعراضهم بالقوة وتحت التهديد والتخويف حتى بلغ عدد ضحاياه حسب ما نشر في بعض الصحف المحلية أخيرا سبع ضحايا، أثبتت فحوصات الحمض النووي أن ذلك الذئب اللوطي وراء تلك الجرائم المروعة للمجتمع وأنه كان يجوس بين عدة أحياء كلما «أصابه القرم!» ليكمن في زاوية من زوايا تلك الأحياء مستدرجا طفلا بريئا جاء إلى بقالة لشراء حلوى أو آخر يكون خارجا من المدرسة في طريقه إلى المنزل أو يكون في برحة من البرحات المجاورة لمسكنه يلهو مع أقرانه في العصر أو المساء، ليقتاده مستغلا براءته وطفولته وعدم إدراكه لنوايا الذئب، إلى حيث يقوم بارتكاب جريمته ضد الطفولة والبراءة والأخلاق! ولأن حادثتي ذئب القاصرات وذئب القاصرين حصلت في محافظة واحدة هي جدة وفي زمن متقارب ولأن الحادثين وصل أمرهما إلى الصحافة والإعلام، فهل يعني ذلك وجود حالات ذئبية عديدة في المحافظة لم يكشف عنها النقاب بعد؟! إن ما ظهر من حالات لا ينبغي التقليل من شأنها أو اعتبارها حالات فردية شاذة غريبة على مجتمعنا ف«ما غريب إلا الشيطان» على حد قول الحجازيين، أما واقع الحال فإن المجتمع يمر بتحولات خطيرة وتَهَدُّمٍ لأسواره الخلقية لأسباب لا تخفى على أحد، لذا فإن من المناسب إخضاع مثل هذه الأمور للدراسة الجادة ومحاصرة الأخطار المحدقة بالأطفال والناشئة حتى لو كانت صادرة من أقرب المقربين إليهم ناهيك عن المخاطر الصادرة عن البيئة الاجتماعية والشارع والحي فما تعرض له قاصرات وقاصرو جدة مما كشف النقاب عنه مؤشر خطير وجرس إنذار فهل يتم التنبه لذلك المؤشر وهل نجد من يسمع جرس الإنذار ويهب بقوة لدرء الأخطار؟! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة