بعد حريق المدرسة المنكوبة وظهور خمس طالبات بالمتوسطة كمتهمات حرقن المدرسة المسورة بالحديد، والذي قال أحدهم بعد أن انتقد البعض تحويل المدرسة لسجن وضعت على نوافذه قضبان: «أعطونا حلولا عملية، هل تريدون أن تهرب الطالبات؟»، بمعنى أن تموت الطالبات بسبب حريق أهون على المجتمع من أن تهرب طالبة واحدة. قلت: بعد حريق المدرسة، سربت إحدى إدارات التربية والتعليم تقريرا بني على دراسة ميدانية للمشكلات السلوكية لطالبات المرحلة المتوسطة للصحف. وجاء في التقرير «التهاون في أداء الصلاة، والعبث بالممتلكات، وإتلاف الأثاث المكتبي بالكتابة والتكسير، ورمي النفايات في مرافق المدرسة، والكتابة على الجدران، وتمزيق الكتب ورميها، والكذب، وإثارة الفوضى داخل محيط المدرسة، والشجار اللفظي بين الطالبات». ثم طالب التقرير بإعداد البرامج التربوية المناسبة لترويض الطالبات من سلوكيات لا تتلاءم مع توجهات المجتمع السعودي . سأقبل بهذا التقرير المسرب الذي لم يخبرنا أي إدارات التعليم قامت به، حتى يضيع دم التقرير بين قبائل إدارات التعليم في المناطق، الذي يؤكد أيضا أن هذه السلوكيات لم تكتسب من المجتمع لأنها ضد توجهاته. وأسأل: لماذا؟ الكذب والفوضى ورمي النفايات يدخل ضمن السلوك، والسلوك يكتسبه الفرد ولا يولد به، فمن أين أكتسبت الطالبات هذا السلوك؟ كذلك التكسير وتمزيق الكتب هو سلوك عدواني يعبر عنه الطفل أو المراهق المضطهد، فمن اضطهد «الحلقة الأضعف الطالبات والطلاب» المدرسة أم البيت أم كلاهما؟ بعض التقارير تجعلك للوهلة الأولى ترمي التهمة على الطالبات والطلاب، وأنهم مسؤولون عن التخريب والحرائق وليس غياب وسائل الأمان أو ضبابية المنهج، بيد أنك حين تقرأه بتمعن سيثير أسئلة، تؤكد فشل إدارات التعليم حتى في كتابة تقارير توجه إصبع الاتهام للحلقة الأضعف. S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة