لم يتبق الكثير على الانطلاقة، ورمان مهرجان الشباب الذي صممه النحات محمد الثقفي ينتصب متشوقا لمن يلامسه. المتنافسون كان لهم حديث عن المهرجان، بدأنا أولا مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي قائلا «إشرافي على مجموعة العمل المسرحي في جمعية الثقافة والفنون بأبها ليقيني التام بما سوف تكتسبه من خبرات معرفية ومهارية في هذا المهرجان والتي بلا شك ستصبح رصيدا كبيرا في حياة هؤلاء الشباب المشاركين». وأضاف «اعتقد من مسلمات العمل المسرحي ضرورة اكتشاف المواهب ورعايتها وتقديم العون لها وإيجاد حلقة تواصل حقيقي، وهذا بلا شك استراتيجية يجب العمل عليها ودفعها في الطريق الصحيح وهنا يبرز الدور الأهم لكل الفاعلين الذين يعون اهمية وجود حراك مسرحي فاعل، وبالمناسبة اود ان ارسل شكرنا وتقديرنا لكل من ساهم وخطط لهذا المهرجان». وأبان السروري أن جمعية الثقافة والفنون بأبها ستشارك بمسرحية (بناء لا ينتهي) حيث يجسد ادوار العمل مجموعة من شباب عسير الطموح، ويشرف عليه فنيا لجنة المسرح بالجمعية والعمل من تأليف وإخراج باسل الهلالي. أما مخرج مسرحية (عصف) مساعد الزهراني الذي حققت مسرحيته جوائز دولية وداخلية فقال «المهرجان كان حلما نتمنى ان يتحقق هنا بالطائف، وبسعي الناجحين الطموحين قام هذا المهرجان ونحن بصدد الانطلاقة». وأشار إلى أن جامعة الطائف تشارك ب«عصف» التي يقوم بأداء أدوارها نخبة من الشباب الشغوفين بالمسرح، مؤكدا أن «هذه المسرحية عرض حي لما يستطيع الشباب تقديمه، مشددا على أن عرض المسرحية هو النجاح الحقيقي لنا نحن كطاقم المسرحية». وأفاد عبدالإله سعد من جامعة الملك سعود انهم يشاركون بعرض (مجلس العدل)، موضحا أن هدف المشاركة هو إثبات القدرة المسرحية والمشاركة والمنافسة الشريفة. وأضاف «المهرجان سيكون ناجحا بإذن الله لأنه بتنظيم جمعية الثقافة والفنون فرع الطائف أهل الابداع والتميز في الحراك المسرحي وبوجود الفرق المتميزة وممثليها ومخرجيها المبدعين. وأملي في الله ان يكون كما نأمل ويأمل منظموه والمشاركون جميعهم». مشاركة خليجية أما أحمد البلوشي من الجمعية العمانية للمسرح التي ستقدم مسرحية (مجرد نفايات) فقال «في الحقيقة نحن في الجمعية العمانية للمسرح كإدارة منتخبة وضعنا خطة للتعريف بالجمعية خارجيا لإبراز دورها في تعزيز الحراك المسرحي العماني عبر عدة ملتقيات مسرحية خليجية وعربية، وكوننا مسرحيين التقينا بإخواننا المسرحيين السعوديين في عدة مهرجانات مسرحية خليجية مشتركة ومن خلالهم عرفنا ان هناك توجها لإقامة مهرجان مسرحي للشباب في مدينة الطائف، فكانت فرصة لنا أن نبدي رغبتنا في تكوين علاقات مسرحية مع أشقائنا اكثر عمقا وترابطا وهي فرصة عظيمة أن تتاح لنا فرصة المشاركة في هذا العرس المسرحي السعودي». وشدد على أن المهرجانات فرصة للتعارف والتآلف بين الفنانين المشاركين وتبادل للمعلومات في مجال المسرح «وأعتقد بأن مهرجان الطائف لمسرح الشباب الأول يبدأ قويا وسيحقق انتصارا للمسرح كونه منجزا مسرحيا خاصا للشباب، وأتمنى ان نقدم عرضيا مسرحيا يليق بمستوى الجمهور السعودي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير». من جانب آخر، أوضح مخرج مسرحية (محطة وصول) سالم باحميش بأنه «بانتظار هذه الانطلاقة بفارغ الصبر». باحميش الذي حقق عددا من الجوائز المحلية والدولية في العام المنصرم يرمي بثقله كاملا عبر (محطة وصول) التي يتمنى لها مخرج العرض ان تكتسح المهرجان وجمهور المهرجان تحديدا. باحميش أوضح أن «السبب الحقيقي في مشاركتنا في مهرجان الطائف المسرحي للشباب هو القيمة الفنية التي سوف تضاف إلي بحكم وجود (ورشة الطائف للعمل المسرحي) وما تحويه من خبرات أعضائها ومزج بين الخبرة وروح الشباب. وأرى أن المهرجان سوف يكون رمانة المهرجانات لسبب بسيط أن من يقود دفة المهرجان هم شباب أخذوا المسرح منهجا لهم لذلك سيكون المهرجان حدثا مهما في المملكة، أما عن الجوائز فنحن أتينا وطموحنا الأول انتزاع أهم جائزة وهي إعجاب الجمهور».