تنطلق اليوم ولمدة اسبوع فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الطائف للشباب تحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وجمعية الثقافة والفنون. وقد انتهت اللجنة العليا للمهرجان من اختيار أعضاء لجنة التحكيم التي ستقوم بدورها تجاه عروض المهرجان، وأوضح مدير المهرجان جمعان الذويبي أن اختيار أسماء المحكمين جاء وفق معايير محددة لضمان الحصول على نتائج مرضية لكل الفرق المشاركة، كما سيكرّم المهرجان مجموعة من الأسماء التي لها إسهاماتها بالنهوض بالمسرح السعودي. ومن جانبه قال المنسق العام للمهرجان أحمد الأحمري ان المهرجان خُصّص للشباب لعدة أسباب من أهمها دعم الحركة المسرحية وخلق أفاق جديدة واكتشاف المواهب المسرحية إضافة إلى تبادل الخبرات والعمل على تطويرها بين المشاركين في فعاليات المهرجان. واشار إلى أنه تشترك بالمهرجان ثمانية عروض مسرحية من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. لجنة التحكيم تضم 3 اسماء، هم: سامي الزهراني (ممثل وعضو مؤسّس لورشة العمل المسرحي بجمعية الفنون بالطائف وحاصل على عدة جوائز محلية ودولية وله عدة مشاركات في لجان التحكيم الداخلية). ونايف البقمي (إعلامي ومسرحي ساهم بالعمل في عدة ملتقيات مسرحية وأدار عددًا من المهرجانات والملتقيات الثقافية). وزكريا المومني (مخرج أردني متفرغ لجمعية الفنون بالأحساء وأخرج عددًا من المسرحيات والأوبريتات وحصد العديد من الجوائز). المكرّمون ضمت قائمة المكرمين كلًا من: جميل عسيري (ممثل وسينوغراف وعضو مؤسّس لورشة العمل المسرحي بجمعية الفنون بالطائف وحاصل على جوائز محلية وشارك في مهرجانات داخلية وخارجية). عبدالله التركي (شارك في العديد من المسرحيات ومثّل المملكة في محافل خارجية وشارك في أول عمل مسرحي للأطفال بالمملكة وحاز على جوائز في التمثيل). صبحي يوسف (مخرج مسرحي متفرغ لجمعية الفنون بالقصيم وصاحب فكرة مهرجان المسرح السعودي وأخرج عدة مسرحيات وأوبريتات ونال جوائز مسرحية داخلية). انطباعات المشاركين مدير فرع جمعية الفنون بأبها أحمد السروي عبّر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وقال: من خلال إشرافي على مجموعة العمل المسرحي بجمعية الفنون بأبها فإنني على يقيني تام بما سوف نكتسبه من خبرات معرفية ومهارية في هذا المهرجان والتي بلا شك ستصبح رصيدًا كبيرًا في حياة الشباب المشاركين. وأضاف: اعتقد من مسلمات العمل المسرحي ضرورة اكتشاف المواهب ورعايتها وتقديم العون لها وايجاد حلقة تواصل حقيقي وهذه استراتيجية يجب العمل عليها ودفعها للطريق الصحيح وهنا يبرز الدور الأهم لكل الفاعلين الذين يعون أهمية وجود حراك مسرحي فاعل، وبالمناسبة أود أن أرسل الشكر والتقدير لكل من ساهم وخطط لهذا المهرجان، وأما عن مشاركة جمعية الفنون بأبها فستكون بمسرحية «بناء لا ينتهي» ويجسّد الأدوار مجموعة من شباب عسير الطموح من تأليف واخراج باسل الهلالي. ويقول المخرج مساعد الزهراني (مخرج مسرحية «عصف» التي حققت جوائز دولية وداخلية): هذا المهرجان كان حلمًا كنا نتمنى أن يتحقق هنا بالطائف والآن بسعي الناجحين الطموحين قام هذا المهرجان ونحن بصدد الانطلاقة، وأضاف قائلا: ان جامعة الطائف ستشارك ب «عصف» لأن من يقوم بأداء أدوارها هم نخبة من الشباب الشغوفين بالمسرح ولأن هذه المسرحية عرض حي لما يستطيع الشباب تقديمه، مشيرًا إلى أن المشاركة لها هدف رئيسي وهو عرض نتاج طاقم العمل على الجمهور فعرض المسرحية هو النجاح الحقيقي لنا. وقال عبدالاله سعد (من جامعة الملك سعود التي تشارك بعرض «مجلس العدل») فقد أوضح أن هدف المشاركة بالمهرجان هو إثبات القدرة المسرحية والمشاركة والمنافسة الشريفة، وقال: المهرجان سيكون ناجحًا بإذن الله لأنه بتنظيم جمعية الفنون فرع الطائف وبوجود الفرق المتميزة وممثليها ومخرجيها المبدعين. وقال أحمد البلوشي (من الجمعية العُمانية للمسرح التي ستقدم مسرحية «مجرد نفايات»): في الحقيقة نحن في الجمعية العُمانية للمسرح كإدارة منتخبة وضعنا خطة للتعريف بالجمعية خارجيًا لإبراز دورها في تعزيز الحراك المسرحي العُماني عبر عدة ملتقيات مسرحية خليجية وعربية وكوننا مسرحيين التقينا بإخواننا المسرحيين السعوديين في عدة مهرجانات مسرحية خليجية مشتركة ومنهم تعرّفنا بأن هناك توجهًا لإقامة مهرجان مسرحي للشباب في مدينة الطائف فكانت فرصة لنا أن نبدي رغبتنا في تكوين علاقات مسرحية مع أشقائنا في السعودية وهي فرصة عظيمة أن تتاح لنا المشاركة في هذا العرس المسرحي السعودي وأعتقد أن مهرجان الطائف لمسرح الشباب الأول سيبدأ قويًا وسيحقق انتصارًا للمسرح برفده منجزًا مسرحيًا خاصًا للشباب وأتمنى ان نقدم عرضًا مسرحيًا يليق بمستوى الجمهور السعودي الدي نكن له كل الاحترام والتقدير. وقال المخرج سالم باحميش (مخرج مسرحية «محطة وصول») إنه في انتظار انطلاقة هذا المهرجان بفارغ الصبر، وقال: السبب الحقيقي في مشاركتنا في مهرجان الطائف المسرحي للشباب هو القيمة الفنية التي سوف تُضاف إلينا بحكم وجود ورشة الطائف للعمل المسرحي وما تحويه من خبرات أعضائها ومزج بين الخبرة وروح الشباب وأنا أرى أن هذا المهرجان سوف يكون رمانة المهرجانات بسبب بسيط هو أن من يقود دفة المهرجان هم شباب أخذوا المسرح منهجًا لهم ولذلك سيكون المهرجان حدثا مهما في المملكة. وعن الجوائز قال باحميش: فنحن أتينا وطموحنا الأول انتزاع أهم جائزة وهي إعجاب الجمهور ونحن نتمنى أن نحقق العديد من الجوائز في هذا المحفل لثقتي في عرضي وتكريمًا لجهود من عملوا في هذا العمل ولدعم مسيرة نادي المسرح بجامعة جازان. صالح زمانان (كاتب مسرحي فاز مؤخرًا بالمركز الأول بمسابقة أحمد أبو ربعية للنصوص المسرحية التي أقامتها جمعية الفنون بالمدينة المنورة) قال: مسرحية «رصيف 7» التي سيقدمها فرع جمعية الفنون بنجران ستكون فريدة من نوعها، ونحن لم نأت للمشاركة فحسب بل لحصد العدد الأكبر من الجوائز التي يقدمها المهرجان. المخرج علي الغزوي (مخرج مسرحية «رماد» التي تقدمها وام ميديا وهي الفرقية الأهلية الوحيدة) قال: هدف مشاركتنا بمهرجان الطائف أن نمارس مع زملائنا المسرحيين شبق التحليق على تلك المنصة وزيادة الاحتكاك مع الذين سيجتمعون من بقاع عدة والاستفادة من كل التجارب المُقدمة.