انتهت بلدية بريمان الأسبوع الماضي من تنظيف مجرى السيل الشرقي ورفع ما يقارب ال 300 سيارة تالفة لأصحاب محال التشليح، التي كانت ستسد المجرى في حال هطول الأمطار وجريان السيول. وبدأت البلدية بقيادة رئيس بلدية بريمان المهندس عبدالله العجمي ومديري الإدارات التابعة له، حملة واسعة بمشاركة من شركة النظافة المسؤولة عن قطاع شرقي جدة، حيث تم اكتشاف وجود عدد كبير من السيارات التالفة التي وضعها ملاك محال التشليح في وسط المجرى، وبالقرب منه مما قد يؤدي إلى إغلاقه في حال هطول الأمطار، وبعد تحذير الملاك رفعت الفرق المشاركة أكثر من 300 سيارة وفتح شارع بعرض خمسة أمتار بين محال التشليح ومجرى السيل لمنع إغلاق المجرى بالسيارات مرة أخرى. وبين ل «عكاظ» المهندس عبدالله العجمي أن الحملة التي استمرت أسبوعا كاملا بالتنسيق مع رئيس طائفة التشليح والحديد السكراب، نتجت عنها إعادة تنظيم لمواقع التشليح شرقي جدة، وتوسيع الطريق الذي يمر من أمامها، ويعتبر المدخل الوحيد تقريبا لسكان حي بريمان، بعد أن كان مليئا بالسيارات القديمة والتالفة التي يستخدمها ملاك التشاليح بكثرة. وقال رئيس بلدية بريمان إن السيارات القديمة التي كانت تسد مجرى السيل الشرقي تم رفعها بالكامل، مطالبا المواطنين بضرورة التعاون مع أمانة جدة في التبليغ عن أية مخالفات يلاحظونها عبر 940. وبين المهندس عبدالله العجمي أنه تم تسجيل عدد من الغرامات على المخالفين الذين رفضوا رفع السيارات من أمام الطريق العام، مضيفا «في حين تم تغريم سبعة مواقع تشليح بعد اكتشاف حرقهم عددا من المعادن داخل مواقعهم، وتنبيه أصحاب المحال بأن الأمانة ستطبق الغرامة القصوى في حال تم اكتشاف الحريق مرة أخرى». وأضاف «وبعد الانتهاء من عملية التنظيف بالكامل تم تخصيص مراقبين للبقاء في موقع التشليح على مدار ال 24 ساعة؛ بهدف مراقبة كافة المواقع وإيقاف المخالفات في حينها والحرص على عدم تكرارها مرة أخرى». من جهته، أكد رئيس طائفة التشليح والحديد السكراب عبدالله بن حامد السفري أن ملاك التشليح أبدوا تجاوبهم مع حملة التنظيف التي طالت مجرى السيل والطريق العام، مشيرا إلى أن المخالفات قد تقع من بعض العمالة غير النظامية التي تنظم إدارة الجوازات والشرطة حملات أمنية للقبض عليهم. وأضاف السفري بأن العمل سيتواصل بالتنسيق مع بلدية بريمان وأمانة جدة مؤكدا بأنهم ما زالوا ينتظرون استلام الموقع الجديد للتشليح الذي أقرته الأمانة العام الماضي.