يناقش تجمع عالمي دعا إليه مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة اليوم مخاطر التخدير والأضرار الجانبية والمخاطر التي يتم رصدها في ممارسة التخدير. ويطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أنشطة المؤتمر بحضور نخبة من الأطباء المتخصصين والمشاركين من الدول العالمية. ورأى رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم زباني، أن المؤتمر يناقش أهم المواضيع الحيوية وهو التخدير ومناقشة الأضرار الجانبية والمخاطر التي يواجهها الأطباء في ممارسة التخدير، ومعرفة أسبابها وتعزيز الوقاية منها وعلاجها، وهو ماينعكس إيجابا على سلامة المرضى وحالتهم الصحية ويقلل من نسبة الأخطاء الطبية في مجتمعنا. ولفت إلى أن المؤتمر يسعى للخروج بتوصيات هامة تخدم مجال التخدير والقطاع الصحي. وكلمحة طبية فإن التخدير هو عدم الإحساس بالألم نتيجة لإدخال مادة طبية مخدرة، حيث يسمح التخدير بإجراء العملية الجراحية وذلك بفقدان الإحساس والألم، ويوجد نوعان رئيسيان من التخدير هما الموضعي والعام، ويعتمد نوع التخدير على نوع العملية التي سيتعرض لها المريض، ويقوم طبيب التخدير بتحديد نوع التخدير المناسب للمريض، حيث إنه إذا أعطي المريض تخديرا عاما فسيبقى المريض نائما طوال العملية. أما إذا تم إعطاؤه تخديرا موضعيا، فستفقد الأعصاب الموجودة في ذلك الجزء من الجسم الإحساس بالألم، ويكون المريض في كامل وعيه. والتخدير العام هو النوع الذي يفقد المريض الإحساس تماما ويجعله في نوم عميق، وهو النوع الأكثر شيوعا، وبالتالي يفقد الجسم الإحساس بالألم الناتج عن التدخل الجراحي، وهذا عكس بعض أنواع التخدير والتي تسكن الألم ويبقى المريض مستيقظا أثناء العملية الجراحية، وهذا ما يعرف بتسكين الألم. ومن الضروري مرافقة شخص آخر للمريض أثناء ذهابه إلى البيت وعليه ألا يقود السيارة لمدة أقلها (24) ساعة بعد الاستيقاظ من التخدير.