ربما اختصر عبدالكريم الجهيمان رحمه الله في أنه الأب، حيث يمثل أبوة الجيل وأبوة الثقافة، فأبوة الجيل تنبع من عمره المديد الذي تمكن من خلاله من التواصل مع أجيال متعددة، أما أبوة الثقافة فيمكن اختصارها بالتعدد، فنصنا الشعبي لا يستغني أبدا عن أساطير شعبية، ونصنا الإعلامي لا يستغني أبدا عن صحيفة أخبار الظهران، ونصنا الأدبي لا يستغني أبدا عن رحلاته، ونصنا الأخوي لا يستغني عن رسائله، ونصنا الفكري لا يستغني أبدا عن آراء سرد من الشعب، ثم إن الشيخ الجهيمان أن ناشط اجتماعي وثقافي، فديوانيته الاثنينية عامرة بالمثقفين منذ زمن، وإنشاؤه لمدرسة في الرياض دليل على وعيه لمفهوم الخير. الراحل الجهيمان شاعر وكاتب مقالة تحمل مسؤولية أفكاره ومبادئه من خلال دعوته المبكرة لتعليم البنات، ولأن نال الشيخ الجهيمان حضوره في الرسائل الجامعية وتكريمه في الجنادرية وإعادة طباعة كتبه فإن على المؤسسات الثقافية والأكاديمية أن تلتفت إلى مشروعه وإعادة في إنتاجه من جديد، ويليق بأن تحمل إحدى مؤسساتنا الثقافية والإعلامية أو المكتبات العامة اسمه النبيل. عزائي الأبيض الكبير للوطن ولأسرته ولتلميذه البار محمد القشعمي الذي يتأكد عليه الآن أن يرصد السيرة التي لم تكتب للشيخ الراحل عبدالكريم الجهيمان. د. عبدالله الوشمي رئيس نادي الرياض الأدبي