في ليلة وفاء واحتفاء بأدب وثقافة علم من الأعلام الذين خدموا الوطن والثقافة والتراث لعلم فقدناه جسدا ولن نفقد ما خلفه من حكايات وقصص ومؤلفات وأساطير، في ليلة وفاء للراحل الكبير عبدالكريم الجهيمان والتي دعا إليها أدبي الرياض في مقره البارحة الأولى أعلن رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الوشمي، عن عزم النادي قريبا إقامة ملتقى يتناول تاريخ ورحلة وتراث الأديب الراحل عبدالكريم الجهيمان ومسيرته الثقافية. وأضاف «إن مآثر الفقيد لا يمكن حصرها في ليلة واحدة، ولكنها رغبة الجميع أن يكون هناك صوت للحديث عن مسيرة رائد الثقافة والأدب والتراث». وتطرق الدكتور الوشمي في سياق كلمته إلى مواقف الراحل الجهيمان مع النادي، مبينا أن الفقيد متعدد ومتنوع في الشعر والأدب والأساطير والتراث وأدب الرحلات. أما ابنة الراحل الدكتورة ليلى عبدالكريم الجهيمان، فقالت في كلمتها «والدي كان من أوائل المعلمين في مكةالمكرمة والخرج، وتميز رحمه الله بروح طموحة عالية ومهمة كبيرة لم ييأس أبدا في حياته، مشيرة إلى أن أبرز صفاته هي تميزه في الحوار البناء مع الجميع، وأدانت له بالفضل في إنجازاتها الأدبية والبحثية». واستطردت الدكتورة ليلى «استفدت كثيرا من والدي في حب القراءة والاطلاع على الكتب، كما أنه كان يحترم المرأة كثيرا وهو من أوائل من دعا بتعليم المرأة»، مشيرة إلى أن والدها حفظ القرآن الكريم وهو صغير. كان وسطيا ورأى الشاعر سعد البواردي، أن الفقيد الجهيمان كان شامخا كالطود طوال حياته رحمه الله كالجبل يقارع الزمن عبر محطات عمره الطويل، مشيرا إلى أن الجهيمان تذوق مرارة الحرمان واليتم والفاقة صغيرا وطعم حرارة التجربة كبيرا فجاءت ثمرة السعي حلو المذاق. مركز للتراث الدكتور عبدالله المعيقل أشار إلى أنه من النادر أن نقوم بعمل حقيقي يجعلنا نستفيد مما خلفه الجهيمان من جهد بما يفيدنا ويخلد اسم الراحل، فتسمية شارع باسم الفقيد لا يحقق لنا ما نريد وطالب المعيقل بإنشاء مركز للدراسات التراثية باسم عبدالكريم الجهيمان وكذلك تأسيس جائزة للتراث تحمل اسمه رحمه الله . وأشاد المعيقل بالخطوة التي تعتزم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في كتابة موسوعة لتراث الراحل تشارك بها الوزارة في معرض الرياض الدولي للكتاب، منوها إلى الهدف الذي كان يكتب على أثره الجهيمان هو الاعتماد على أسلوبه التنويري الذي جعله يميل إلى الحذف والإضافات في بعض الحكايات. وعن جمع الجهيمان للحكايات قال المعيقل: كان الجهيمان يكتبها حسب مايسمعها لم يعتمد على كتاب في جمعه للحكايات، لافتا إلى أن عمل الجهيمان هو ما يمكن أن يكون لأجيال طويلة، مطالبا بأن تكون أعماله هدفا للدراسات. أدب الأطفال وأوضحت الدكتورة وفاء السبيل، أن الجهيمان بدأ في السبعينات في كتابة أدب مازال يحبو الآن وهو أدب الأطفال، مشيرة إلى أن الجهيمان أسس لمكتبتين للطفل، ويعتبر أحد الرواد الذين كتبوا عن الطفل وربط الطفل بالتراث. وأضاف «كان يستمد القصص من التراث والأساطير، حيث أن الكتب التي كتبها الجهيمان عن الطفل نفذت وأعادت وزارة الثقافة بطباعتها عام 1429ه». الجولات العربية وتطرق محمد القشعمي في حديثه عن الراحل إلى بعض المواقف الخاصة معه، كما تناول بعض الجولات العربية مع الجهيمان في عدد من العواصم العربية للمشاركة في معارض الكتب في تلك العواصم، مؤكدا أن الجهيمان كان يرفض التكريم الشخصي. قصيدة ولوحة فيما ألقى الشاعر خالد الخنين قصيدة في المناسبة، وتسلم أبناء الفقيد لوحة حملت صورة الفقيد بتوقيعات الحضور المشاركين في لقاء التكريم.