لا شك أن فقد الأديب الشيخ عبدالكريم الجهيمان يعتبر خسارة فادحة وكبرى للمشهد الثقافي السعودي، ذلك أن الجهيمان يبقى هو الشاهد الأخير والكبير على تطور الثقافة في بلادنا منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز، حيث رحل عن هذه الدنيا بعد أن عاش قرنا من الزمان خاض خلاله معارك أدبية وفكرية ساخنة وكتب ودون ورحل. كانت للجهيمان بصمته المعروفة في الصحافة السعودية، حيث إنه يعد من أوائل الكتاب السعوديين الذين شاركوا في بدايات الصحف السعودية. وثلوثية المشوح كان لها الشرف في استضافته والاحتفاء بتكريمه في ليلة وفاء خاصة حضر فيها جمع من المثقفين والأدباء الذين قدموا أوراقا مفصلة عن حياته وسيرته وتحدث فيها عن شيء من سيرته وأجاب على العديد من أسئلة الضيوف، وذلك قبل ما يقارب خمس سنوات، وإذا كان ثمة عزاء فهو إلى جميع أسرة الراحل عبد الكريم الجهيمان وأبنائه وإلى عموم المثقفين في المملكة. د. محمد المشوح