قال موردون محليون إن اليومين المقبلين سيضعان النقاط على الحروف بخصوص تفسير قرار وزراء الخارجية العرب المتعلق بفرض حزمة عقوبات فورية على سورية، تشمل وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف المشاريع التجارية والاستثمارية العربية في سورية، مشيرين إلى أن الواردات التركية والسورية واللبنانية على اختلافها وخصوصا الزراعية، تصل وفقا للجدول الزمني، مؤكدين، أن هناك مخاوف كبيرة من شمول القرار منع دخول الواردات الزراعية السورية، ما يعني إقدام السلطات السورية على منع وصول البضائع التركية واللبنانية التي تمر عبر الأراضي السورية. وذكر مالك الفرج (مورد) أن إغلاق المنافذ السورية أمام الشاحنات التركية واللبنانية سيخلق مشكلة كبيرة، خصوصا أن هناك شركات كثيرة ستتضرر كثيرا، خصوصا إذا عرفنا أن 75 في المائة من الشعب اللبناني يعتمد على الزراعة، وكذلك شريحة كبيرة من الشعب التركي، وبالتالي فإن حرمان الشركات الزراعية اللبنانية والتركية المصدرة للفواكه من الوصول إلى الأسواق الخليجية والمملكة، يمثل ضربة قاصمة يصعب تحملها، مبينا أن الأردن لن يكون بمنأى عن تداعيات قرار فرض العقوبات الاقتصادية، خصوصا أنه يستفيد من الرسوم الجمركية على الشاحنات التي تدخل بلاده في زيادة مداخيل الدولة. وأشار إلى أن الشاحنات التي تدخل يوميا إلى المملكة من تركيا والأردن وسورية ولبنان تتراوح بين 500 و 1000 شاحنة محملة بمختلف أنواع الخضار والفواكه، وهذه الشاحنات موزعة على المملكة والدول الخليجية الأخرى، وبالتالي فإن توقف هذه الشاحنات يمثل مشكلة كبرى تتطلب حلولا سريعة لتجاوزها. واستبعد شمول العقوبات الواردات الغذائية على اختلافها، خصوصا أن هناك أضرارا كبيرة على الشركات الزراعية في الدول الأخرى التي تستخدم المنافذ الحدودية السورية ممرا للوصول للأسواق الخليجية، لاسيما وأن دول الخليج تعتبر من أكثر الأسواق استيرادا لهذه المنتجات. وحول الأسعار أوضح أنها لا تزال عند المستوى الاعتيادي، نظرا لوجود معروض كاف في السوق، مشيرا إلى توفر مختلف أنواع الفواكه التركية والأردنية واللبنانية والسورية حاليا في السوق المحلية، مبينا أن سعر البرتقال المصري يتراوح بين 22 و 32 ريالا للكرتون، واللبناني 16 و 18 ريالا للكرتون، والتركي 20 و 22 ريالا للكرتون، فيما يبلغ سعر يوسف أفندي التركي سبعة ريالات للصندوق الصغير ( 2كغم )، و 14 ريالا للصندوق الكبيرة ( 4 كغم )، واللبناني 15 ريالا للصندوق (4 كغم )، والأردني 20 ريالا للصندوق ( 7 كغم )، مضيفا، أسعار البرتقال ستبدأ في التراجع التدريجي مع استمرار تدفق مختلف الأنواع الآتية من الدول المصدرة، خصوصا أن موسمه بدأ مطلع الأسبوع الجاري.