لم نفاجأ بما أعلنته حقوق الإنسان من رصدها جثثا ومصابين على الطرق لم يتم نقلهم إلى المستشفيات في أعقاب الحوادث المرورية، فحالة كتلك المشاهد التي اعتاد عليها الأهالي على الطرق المؤدية لمركز أم الدوم والمراكز المجاورة لها شمال محافظة الطائف حيث يخلو الطريق من مركز للهلال الأحمر يسهم في تخفيف معاناة مصابي الحوادث المرورية وإسعافهم في الوقت المناسب، لأن أقرب مركز للهلال الأحمر للأهالي شمال الطائف يقع على بعد (60 كم). فيضطر بعض الأشخاص أحيانا بالتطوع لنقل المصابين إلى المستشفى على سياراتهم الخاصة، بل في أحواض «الوانيتات» في محاولة لإنقاذهم بطرق غير سليمة تؤدي إلى مضاعفة إصاباتهم. إن كثرة الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، كان المواطنون فيها هم المسعفون بدون مهارة إسعاف، مما كان له نتائج سلبية على صحة المصابين، لاسيما أن هذا الطريق يشهد كثافة مرورية كبيرة خصوصا في المواسم وإجازات نهاية الأسبوع بعدما تم ربطه أخيرا بطريق المدينةالمنورة.. إن المصابين مخيرون بين أمرين أحلاهما مر، فإما إسعاف المصاب عن طريق المارة، وهو الأمر الذي قد يزيد من المضاعفات لدى المصاب، أو الانتظار لحين وصول إسعاف الهلال الأحمر من مركز «رضوان» بعد أكثر من نصف ساعة، ومن ثم العودة به إلى مستشفيات الطائف. علي تريحيب ناهض الذيابي أم الدوم