كشفت مصادر «عكاظ» الأسباب الحقيقية التي أفقدت الكرة السعودية نصف مقعد في دوري أبطال آسيا، مؤكدة أن نصف المقعد ذهب لمصلحة الكرة القطرية نتيجة أخطاء ارتكبها ممثلوا الجانب السعودي، وهم: محمد النويصر، الدكتور حافظ المدلج، فهد المصيبيح، وياسر المسحل الذي يعتقد أن خبراته الرياضية كانت أقل من أن تسعفه في لعبة الكراسي الآسيوية. وأكدت المصادر تقديم رئيس هيئة دوري المحترفين ممثل الاتحاد السعودي محمد النويصر للجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي معلومات خاطئة عن الحضور الجماهيري لمباريات الدوري السعودي. وأوضحت أن النويصر اكتفى بتقديم «بيان تعداد الحضور الجماهيري بالاعتماد على العدد الإجمالي لتذاكر مباريات الدوري»، مقسومة على عدد الفرق ال 14، لتكون النتيجة النهائية 4300 مشجع في الموسم الماضي مقابل نحو خمسة آلاف في الموسم الأسبق. وفي المقابل بحسب المصادر قدم ممثل الاتحاد القطري «بيانا بتعداد حضور المباريات وليس الحضور الجماهيري»، وهو «تعداد يشمل عدد الجماهير، عدد الإعلاميين في كل مباراة، منسوبي الفريقين غير المشاركين الذين يحضرون في كل مباراة، كبار الشخصيات، وكل من حضر للمشاهدة أو المشاركة في أداء مهمة عمل داخل الملعب»، بعكس ما فعل النويصر، وهو ما رجح الكفة القطرية. وفيما يتحمل النويصر هذا الخطأ نتيجة عدم تنبهه إلى أن المطلوب هو «عدد حضور المباريات»، وليس «عدد الجماهير»، دافع عن نفسه بقوله «كنت صادقا في ذكر عدد الحضور الجماهيري كما هي من الواقع»، متسائلا «هل في ذلك خطأ .. أترك لكم الحكم». وأقر النويصر بارتكابه العديد من الأخطاء، قائلا على صفحته في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «نعم عندي الكثير من الأخطاء»، دون أن يتطرق إلى أنه لم يذكر عدد حضور المباريات كما هو من الواقع، وليس عدد الجماهير. وأكدت المصادر أيضا أن رئيس لجنة المسابقات واللعب النظيف في الاتحاد السعودي فهد المصيبيح جاء إلى الاجتماع الآسيوي متأخرا، ولم يحضر إلا بعد الانتهاء من التصويت على أحقية قطر بنصف مقعد إضافي على حساب الأندية السعودية، ما فوت على السعودية الحصول على صوت من ممثلها المتأخر. وبحسب المصادر، باشر النويصر محاولات مستميتة لاستعادة نصف المقعد المفقود عبر اللجوء إلى محادثات جانبية وثنائية، وانتهى إلى إقناع لجنة المسابقات في إعادة نصف المقعد للأندية السعودية بعد فترة قصيرة من فقدانه، ما أدى إلى الإبقاء على حصة قطر المحددة ب 3.5 مقعد كما كانت. وهنا أفاد النويصر بأنه تم الرفع إلى المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي تمهيدا لاعتماد أربعة مقاعد للأندية السعودية، دون أن يكون في حسابات الجانب السعودي أن المكتب التنفيذي قد لا يعتمد ما خلصت إليه لجنة المسابقات، وهو ما حدث فعلا. وأفصحت المصادر عن أن الجانب القطري أقنع المكتب التنفيذي بإعادة التصويت على نصف المقعد، وكان له ما أراد، بكسبه أصوات الأغلبية التي رجحت الكفة القطرية من جديد بالحصول على نصف مقعد إضافي على حساب الأندية السعودية. ووفقا للمصادر التي حضرت اجتماعات اللجنة والمكتب، سجل المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج احتجاجه على القرار مهددا بانسحاب أندية المملكة من دوري أبطال آسيا. وقالت إن المدلج علل الانسحاب الذي هدد باللجوء إليه ناتج عن «حجب الحقائق لأن الجماهير السعودية هي الأكثر في المنطقة، (...) والدوري السعودي الأقوى (...) أندية الهلال والاتحاد والشباب طرف ثابت في المنافسة على اللقب القاري»، لكن المكتب التنفيذي لم يلتفت إلى كل ما قاله رئيس لجنة التسويق جملة وتفصيلا.