في حريق مدرسة براعم جدة تتجلى كثير من النقاط التي يجب أن يعلق الجرس عليها حتى لا تتكرر، أولا غياب معايير السلامة وغياب ثقافة التعامل مع الطوارئ. ومع وجود حصص النشاط وغيرها من الحصص اللاصفية إلا أن تلك الأنشطة تخلو من تقديم أي مفيد حول موضوع الطوارئ والتعامل مع الحدث والذي أضحى في ظل تنامي معدلات الحوادث مطلبا لأن تكون حصة أسبوعية تطبق من خلالها تجارب فرضية، وإني لأقف مستغربا وأمامي كل علامات التعجب من وجود القضبان الحديدية على نوافذ الفصول وهذا مخالف تماما لأنظمة السلامة المتبعة، وبحسب شهود العيان والمتطوعين فإن مخارج الطوارئ كانت موصدة بالأقفال أي أنها كانت وهمية لا قيمة لها وغير مفعلة، فأين الرقيب وهذا كله يفضي إلى غياب المتابعة المطلوبة من قبل الجهات المختصة وانعدام الرقابة. بماذا تفسر تلك الحادثة بعد أن يتم الإعلان في مطلع كل عام دراسي عن اكتمال الاستعدادات والتجهيزات اللازمة وتسمع بجولات المسؤولين هنا وهناك .. ليقض مضجع الوطن حادثة فجعت الجميع، وأتوقع أن تحظى بعاصفة من الحلول وأعاصير من الجولات في مقبل الأيام لمعالجة الأوضاع في باقي المدارس فالحلول تأتي لدينا بعد وقوع الكارثة ولم نعمل يوما على الاحتراز والوقاية منها قبل الوقوع كلوحة كتب عليها – خلفك مطب – تلك العاصفة والأعاصير من المتابعة لباقي المدارس نتمنى أن لا تهدأ وتذوب بزوال الحديث عن المسبب وتتلاشى وتذهب أدراج الرياح لنصحو لا سمح الله على كارثة جديدة. ياسر أحمد اليوبي