- يقال والعهدة على القائل إن قوات الدفاع المدني وصلت متأخرة بدليل أن بعض الفتيات ألقين بأنفسهن من النوافذ قبل أن تصل هذه القوات. - وسواء صح ما سبق أم لم يصح فإن قوات الدفاع المدني تعتبر مسئولة عما حدث فمن الواضح أنها لا تقوم بتفتيش دوري على المدارس للتأكد من توفر وسائل السلامة فيها، كما يبدو أنها لا تنفذ برنامجا على مستوى الوطن لتدريب طلبة وطالبات المدارس على مواجهة الحوادث وخاصة الحرائق والتصرف إزاءها بدون هلع، والذي يحدث أن الذين يصابون نتيجة للهلع أكثر من الذين يصابون من الحادث نفسه. - وجزء كبير من المسؤولية يقع على أصحاب المدرسة وإدارتها فقد كانت أبواب مخارج الطوارئ موصدة، ثم إن وزارة الداخلية أصدرت قبل شهر تعميما شددت من خلاله على جميع الوزارات والمصالح الحكومية بضرورة التأكد من تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتنفيذ متطلبات الوقاية والحماية من الحريق. وصفت والدة الطفلة المصابة هديل محمد الغامدي الحادثة بأنها نتيجة الإهمال وعدم المبالاة مطالبة بضرورة التحقيق في هذه الكارثة ومحاسبة المقصرين، وهي بذلك عبرت عن لسان حال جميع الأهالي. - المعلمة المتوفاة ريم النهاري كانت تعول خمسة أشخاص أحدهم معوق، وكانت تتقاضى راتبا قدره 2000 ريال، ولهذا فمن الأفضل لمعلمات المدارس الأهلية أن يلتحقن بجيش العاطلين ويتقاضين نفس المبلغ. - وبعد هذه الحادثة بساعات لقيت 12 فتاة جامعية حتفهن في حادث مروري في إحدى طرق حائل.