أبدى المشرف على مدرسة براعم جدة استغرابه من الاتهامات التي وجهت إلى المدرسة مؤكدا أن مدرسة براعم جدة من أفضل المدارس ، ولا تعتبر مبنى مستأجرا ، لأنه صمم ليكون صرحا تعليميا ، مشيرا إلى أن جميع متطلبات السلامة متوفرة ، ولم يتم إغفال أي واحدة منها ، فهناك خمس مضخات مياه موزعة على أدوار المدرسة ، و46 طفاية حريق ، وخمسة مخارج طوارئ ولافتات تشير إليها ، موضحا أن الدفاع المدني لا يمكن أن يمنح تصريحا لأي مدرسة إلا بعد توفر الشروط اللازمة ، ونحن نصدقه ، ولكن من الواضح أن مضخات المياه وطفايات المياه لم تستخدم ، وأن أبواب الطوارئ كانت موصدة ، ولعل المسئول عن ذلك أن جهاز المدرسة لم يتدرب على استخدام المضخات والطوارئ أو أن الهلع قد أصابه وفقد أعصابه ، ولم يعرف كيف يتصرف تصرفاً سليماً ، ونسي حتى وجود مضخات وطفايات ، أما أبواب الطوارئ الموصدة فلا تفسير لها إلا خوف الجهاز الإداري للمدرسة من هروب الطالبات منها ، وهذا منتهى الغباء والتصرف الأرعن ، ويقال انه كانت هناك خطة لمواجهة الطوارئ ومواجهة الحريق ، ولكنها لم تنفذ لنفس السبب الذي لم تستخدم لأجله طفايات ومضخات الحريق ، والمسئولية هنا تتوزع بين وزارة التربية والتعليم والدفاع المدني ، إذ كان يجب عليهما أن يدربا كل أجهزة المدارس الإدارية على نطاق المملكة على استخدام أجهزة الإطفاء ، وإخلاء المدرسة عند حدوث كارثة بكل نظام وهدوء ، والحيلولة دون حدوث هلع بين الطالبات ، وتأييداً لما أقول تصاعد دخان في إحدى المدارس بعد يوم من حادثة جدة فحدث هلع بين الطالبات ثم تبين أنه دخان شواء ، وهذا أكبر دليل على صحة ما قلته أعلاه .