اتخذت حرب الأسعار بين موزعي الشعير في حفر الباطن مسميات مختلفة، لعل آخرها «هدية الوقود»، حيث يخصم الموزع ريالا من إجمالي المبلغ لتغطية وقود الديزل، فيما بدأت الأسعار في الانخفاض عن السعر الرسمي لتصل إلى ما بين 38، 39 ريالا للكيس (40كغم ). وقال مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة حفر الباطن محمد الأسمري إن الحديث عن ارتفاع أسعار الشعير في السوق المحلية ليس صحيحا على الإطلاق، مؤكدا وجود رقابة صارمة على الأسعار من قبل اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية للتأكد من التزام الموزعين بالتسعيرة الرسمية 40 ريالا للكيس. وأضاف أن اللجنة تمارس دورها الرقابي باستمرار، حيث تفرض غرامات مالية على الجهات غير الملتزمة بالتسعيرة الرسمية، موضحا أن اللجنة لم تلحظ وجود مخالفات فيما يتعلق بالأسعار، مؤكدا أن الأيام القليلة الماضية سجلت منافسة قوية بين الموزعين الأمر الذي ساهم في انخفاض السعر ليتراوح بين 38، 39 ريالا، بانخفاض ريالين في الكيس الواحد، مبينا أن أزمة الشعير التي عاشتها المحافظة في الأشهر الماضية اختفت تماما بعد عيد الفطر المبارك، حيث عادت الشاحنات للمستويات القادرة على تغطية الطلب المتزايد من قبل أصحاب الماشية، موضحا أن السيارات التي تصل يوميا إلى المحافظة تتراوح بين 60 إلى 65 شاحنة محملة بالشعير، مضيفا أن استمرار تدفق الشاحنات المحملة بالشعير أحدث فجوة في ميزان العرض والطلب، الأمر الذي ساهم في انخفاض السعر ولجوء البعض لتقديم «الهدايا» لأصحاب الماشية لسحب كميات كبيرة، منها تقديم معونة مالية بمقدار 50 ريالا لتغطية قيمة الوقود كنوع من المساعدة. بدوره أكد عبد الله القويعي «موزع» وجود فائض في المعروض لا يقل عن 20 شاحنة من إجمالي الشاحنات التي تصل يوميا إلى المحافظة 40 إلى 50 شاحنة، مبينا أن استمرار تدفق الشعير بكميات كبيرة أوجد فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب، وبالتالي أدى لظهور منافسة محمومة بين الموزعين للاستحواذ على حصة وافرة من السوق، موضحا أن تلك المنافسة انعكست بصورة مباشرة على السعر، بحيث انخفض بمقدار ريال إلى ريالين ليصل إلى 38 أو 39 ريالا، مقابل 40 ريالا للكيس، مضيفا أن مؤشرات التراجع بدأت خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصا في ظل تدفق عشرات الشاحنات المحملة بالشعير، فيما لا تزال السوق غير قادرة على استيعاب المزيد من الكميات، وبالتالي فإن الموزعين يسعون من خلال خفض السعر لاستقطاب الزبائن وتصريف أكبر كميات من الشعير تفاديا لبقائها في المخازن. وكانت معلومات أشارت إلى تحرك سعر الشعير في المحافظة بالاتجاه التصاعدي ليصل إلى 45 ريالا.